سامي دسيمان
تغنوا بالاسم ولكن ماذا أنتم فاعلون لها؟

ربما تنهال علي الاتهامات والتخوينات ولكن الحقيقية يجب أن تقال.. لقد تقلد الكثير من أبناء المهرة مناصب مرموقة في الدولة سواء في السابق أو حاليا وصلت هذه المناصب إلى حقائب وزارية في دولة ..ماذا فعلوا للمهرة؟.

لم يكن بمقدورهم فعل المستحيل لجل أبنائهم, وعندما يرحلون عن سدة الحكم سيكون ذلك خير دليل على الشهادة لهم بأنهم هم أصحاب الفضل واليوم علت الأصوات وبحت الحناجر من رفع شعارات بأن المهرة هُمشت المهرة أقصيت..ربما يقول قائل بأننا لم نكن صناع القرار آنذاك ولكن أقول ما فائدة كرسي لم أقدر أن أكون صانع قرار عليه فإذا لم أصنع شيئا يجب أن أجعل غيري يعمل.. لم تكن المهرة مثلما يتصور البعض بأنها لم تنجب كادرا تعليميا ذا كفاءة عالية بالعطاء وتميز, فلو بحثنا لوجدنا المهرة بها خيرة الشباب ولهم القدرة على تحمل المسؤولية تجاه الوطن ولكن الجشع والطمع هما اللذان أعميا أعين هؤلاء الذين يترنحون على المناصب دون تقديم أي نتائج ملموسة على الواقع.

المهرة لا تحتاج أرصفة أو إنارة في الشوارع فحسب بل هي تحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير .. المهرة تحتاج  مستشفى مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية لعلاج المرضى .. المهرة تحتاج كوادر تحس بمعاناتها الحقيقية يجب إشراك كل المثقفين و المفكرين والسياسيين من أبنائها في ورش عمل كلٌ حسب تخصصه.

يجب علينا إدراك كل تلك الأمور أما المحاصصة أو التمييز فهدا لا يخدم المهرة بأي حال من الأحوال.

المرحلة السياسية للمبادرة انتهت والكل يعلم بأن المرحلة انتهت على ستة أقاليم أربعة في الشمال واثنان في الجنوب وفي نظر الدولة أن الأمر حُسم في اليمن بهذه, ونتيجة لذلك يجب على الكل في المهرة مراجعة الحسابات السياسية قبل فوات الأوان فالجنوب ما زال ينزف في الضالع و في لحج والمخرج الوحيد لكل هذه الأمور هو التحرير والاستقلال.

من هنا يجب على الفئة الصامتة في المهرة الخروج من صمتها و العودة إلى صف الثورة حتى تنعم المهرة بإقليمها المستقل بعد ذلك التحرير.

 

مقالات أخرى

هل كانت الحكومة والبنك المركزي يديران عملية المضاربة بالعملة ؟ 

فضل مبارك

تجربة أعتز بها .. وثقة أقدّرها

مختار اليافعي

مستشفى الرعب للأمراض النفسية

سحر درعان

الدفاع عن الجنوب وأهله لا يمر عبر شيطنة الانتقالي

صالح شائف