مطلق الخريشي
ليس للعدالة الا وجه واحد....

تعودنا كثيراً ان نسمع مثل هكذا مقولات او شعارات حتى صارت عندنا بمثابة الاعتقاد وتم اعتقال العقل وحصره في اتون هذه الاقاويل،على سبيل الذكر (للعدالة وجوه اخرى)
(المساواة في الظلم عدالة) وغيرها الكثير مما تربت الاجيال وتعاقبة على سماعه،بينما في الحقيقة، لا يوجد للعدالة الا وجهٌ واحد هو وجهها الناصع الذي يكرس مبدا المساواة بين الجميع ويؤسس لمجتمعات راقية بتعاليمها وقوانينها العادلة التي تكفل للجميع الكرامة وتحفظ لهم انسانيتهم المكرمة.

لا توجد عدالة في ظلم الاخرين، واي عدالة نرتجيها تحت سياط الظلم والظالمين،لا يؤمن بهذا عاقل ،ولا تعتقد فطرة سليمة بهكذا اقاويل، لكن المتعاقبين على استرقاق عقول الاخرين ومن ثم ارواحهم ومايملكون هم من ابدعوا في رسم هكذا افكار وهكذا معتقدات، انها فلسفة عميقة في التوجيه الفكري للمجتمعات الميتة والعقيمة عن التفكير.

قطعاٌ ليس الهدف من هذا الطرح هو تحليل هذه المقولات ونقدها وبيان المصداقية فيما تعنيه، بقدرما هو تسليط الضوء حول تغير مفاهيم الاستعمار والاسترقاق للشعوب، بسلبها ارادة التفكير وتوجيهها وسوقها كالقطعان نحو نمط بليد من التفكير المقنن والموجه بطريقة( الريموت كونترول)تحت شعارات واقاويل تؤسس لدى هذه المجتمعات تقبل كل مايطرح عليها من قيود وافكار تجعلها مشلولة تماماً متقبلة للهوان.

ايها السادة ، لم يعد استرقاق الشعوب بقوة البارود مجدية، بقدر استرقاق عقولهم وتوجيهها نحو الاهداف المنشودة من الاحتلال.

في اليمن يذبح الانسان من الوريد الى الوريد كل يوم دون ان يحتج احد على الدماء المسكوبة عبثاً، ويأتي الاحتجاج الاممي مفاجئة قبل اقتحام الحديدة ومينائها تحت شعار(حماية المدنين ) وتجنب الكارثة الانسانية اذا ماتم الاقتحام، انها الفكرة واساليب ترويجها وتوجيه العقول نحوها ، فيتم التعاطي مع هذه الشعارات والتفاعل معها بقوة، وكانما بقية اليمن ينعم بالسكينة والامان والعيش الكريم.

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران