انور الرشيد
مهما تكن العواقب فلن تكون أسوء من واقع الجنوب الحالي

يروج إعلام شرعية هادي الفاسدة بأن مايحصل في الجنوب من أنتفاضة شعبية أحتجاجاً على الفساد وأفقار الشعب الجنوبي بأن وراءها أيادي خفية تستهدف أمن عدن خصوصاً والجنوب عموماً لترهيب الشعب الجنوبي وجعله يرضخ لقوى الفساد في الشرعية الهرمة والفاسدة ، وهم مُدركين تماماً بأن ساعة صفر تحرير الجنوب منهم ومن فسادهم أزفت ولن تعود عقارب الزمن للوراء.

المؤكد حقيقة أن الشعب الجنوبي لم يضحي بأبناءه ويحرر أرضه من أجل شرعية فاسدة أحتصنها ووفر لها الأمن والأمان في عدن بعد هروبها من الشمال ، وإنما من أجل أسترداد أرضه وعودة دولته التي حرر أرضه من ثلاث سنوات وهو لازال ينتظر أن تكافئه تلك الشرعية التي أستولت على مقدراته وثرواته وتقاسمتها مع كرادلة الفساد .

اليوم الشعب الجنوبي أتخذ قراره الذي لاعودة به فحقه المشروع لن يتنازل عنه وحق تقرير مصيره بيده لابيد الشرعية الفاسدة ولابيد التحالف ، لذلك على المجلس الأنتقالي الذي كلفه الشعب الجنوبي بالحديث بأسمه على قاعدة عودة دولة الجنوب أن يأخذ تلك الأنتفاضة على محمل الجد ويرعاها ويكون له رأي اليوم قبل الغد ، فصمت المجلس الأنتقالي عن انتفاضة الجنوب لايجب أن يستمر وادعوه دعوة خالصة بأن يبادر بأصدار بيان واضح وضوح الشمس بأنه يتبنى أنتفاضة الشعب الجنوبي ويعلن عن فك الأرتباط مع الشمال وأعتبار أتفاقية الوحدة لاغية بحكم الإخلال ببنودها من الشمال وأحتلال أرض الجنوب بالقوة العسكرية.

أن عودة جمهورية الجنوب العربي الثانية بيد المجلس الأنتقالي الأن ، وأي تردد بحسم أمره ستكون تكلفته لاحقاً كبيرة  ،  لذلك مطلوب الأن الزحف الجماهيري للسيطرة على كافة المنافذ الحدودية والمطارات ومصافي البترول والموانئ مُستحق ويبدأ المجلس الأنتقالي بتشغيل الدولة الجنوبية الثانية وحينها سينتبه العالم والمجتمع الدولي لعودة دولة الجنوب ويتعامل معها كأمر واقع ، فمهما تكن نتائج ذلك وعواقبه فأنها لن تكون أسوء من واقع الجنوب الحالي، لذلك أدعو كافة التيارات والأحزاب والنقابات والأتحادات الطلابية والمهنية لأنتزاع حقهم المشروع يكفي أحتلال دام ثلاث عقود حصد منها الشعب الجنوبي الفقر والمرض والأرهاب ونهب ثرواته  .
فهل يستجيب المجلس الأنتقالي لرغبة الشعب الجنوبي؟
هذا ما آمله

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران