نزلت في مطار عدن بداية استقبلتني الآلات العسكرية والمتارس والحواجز الرملية
وكأنني نزلت في مطار قندهار
فلا مظاهر للحضارة والمدنية والسلام .
وصلت إلى الفنذق برعاية أحد القيادات الأمنية
اتصلت بصديقي الداعية والإعلامي المبدع ( عبدالله النعماني ) .
أخذني في جولة لزيارة الأقارب والاصدقاء
هالني رائحة الإطارات ( التواير ) المحروقه وغابت رائحة البخور في مدينة الفل والياسمين .
اليأس و البؤس والحيرة تجده حاضرا في وجوه المواطنين
حينها سألت صديقي عبدالله
ماذا يجري في عدن ??
فأجاب قائلا :
تعاني اليمن منذ نحو مائة عام
من ثالوث الجهل ، الفقر ، المرض
لكن عدن فيها ثالوث
( أغلق فمك ، نغتصب مؤخرتك ، نخطف أطفالك )
حقيقية رغم بشاعة الوصف لكنه واقع أليم وبشع للغاية يعيشه أهل عدن الطيبين فهم لا يستحقون هذه القسوة والفجور في اذيتهم واذلالهم وإهمال حاجاتهم وصم الأذان عن شكواهم
لمثل هذا يذوب القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان
وضع عدن يذكرني بقوله صلى الله عليه وسلم ( ارحموا عزيز قوم ذل ) .
اتمنى من التحالف والحكومة الشرعية وكافة المكونات السياسية في عدن أن يحترموا أنفسهم ماذا سيقول التاريخ عنهم انقذوا عدن فوضعها لا يطيقه بشر ولو حكمها الوحوش لكانوا أكثر رحمة لها منكم
مقالات أخرى