منصور صالح
اعتدال

يحتاج الجنوبيون ، في حياتهم الخاصة ،والعامة ،وحتى عند ممارستهم للسياسة إلى تعلم فن الاعتدال في التعامل مع الآخر ، أكان عدواً أو صديقاً .
أكثر ما أضرنا ويضرنا في حياتنا ،أننا نكره بعنف ،حتى لا نترك مجالاً للحب والصلح لاحقا ان انتهت أسباب الكره أو اكتشفنا عدم صوابها.
كما أننا نحب بلا حدود، حتى اننا نخجل ان نعادي اذا ما اكتشفنا ، ان من نحب ليس في مستوى الحب الذي منحناه اياه.
الواقع ان ليس في الحياة من مشاعر أبدية ،كأن تحب إلى مالانهاية أو تكره ، إلى مالانهاية مهما كان هذا الحبيب أو الخصم أو العدو.
الحكمة تقتضي ان نترك فسحة لافتراض ان من احببنا ليس ملاكاً ويمكننا ان نختلف معه ذات يوم ،كما تقتضي ان تترك فسحة أكبر لمن نفترض اللحظة انه خصم فربما تستدعي الحاجة او سنة الحياة المتقلبة ان يكون صديقاً أو تتحقق لنا منه مصلحة ذات يوم.
لنحب هوناً ونبغض هوناً ،كما أمرنا سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ففي ذلك نجاة وأمان من غدر الزمان.

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران