عبدالله جاحب
(الإصلاح).. بين نار الفتاوى ولهيب الإرهاب

في الأيام الماضية احتفل حزب الإصلاح اليمني بمرور ثمانية وعشرين عامًا على تأسيسه ، وقد حملت  تلك السنين في طياتها  الكثير من الخفايا والأسرار والعديد من الأحداث التي أصبحت عالقة في صفحات الزمن وفي ذاكرة التاريخ.

حزب الإصلاح اليمني حزب المنبر والخطابة والموعظة والمسجد , حزب قطمة السكر ودبة الزيت , حزب الجمعيات والتنظيمات, حزب انتقال من المنبر إلى كرسي الحكم .

لبس عباءة الإسلام والدين والحلال والحرام وانخرط في العمل السياسي بجلباب وأسطوانة المعونات الإنسانية.. وصل إلى سدة السياسة والحكم في اليمن بدعم وإسناد الحليف والصديق الهالك "صالح".

جعل من الدين طريقًا للوصول إلى كراسي المجالس السياسية وديوان الحزبية .

على مدى ثمانية وعشرين عامًا من التأسيس استطاع حزب الإصلاح اليمني أن يكون العدو الأول والأوحد في أرض الجنوب دون أي منازع أو منافس , طيلة فترة تأسيس وتعاقب الأجيال السياسية في الجنوب يظل حزب الإصلاح اليمني الخصم للجنوب مهما مرت السنين ومشت عقارب الساعة السياسية وتغيرت المعطيات والأحداث والمرحلة.

 

اقتحم الإصلاح العمل السياسي وثبت قواعد وأسس حزبه السياسية في أنظمة الحكم في اليمن عن طريق صفقة دونها وكتبها الزمن وظلت في ذاكرة التاريخ لا يمحى أثرها إلى يومنا هذا ولم تسقط حتى اللحظة الحالية .

 

صفقة طرفها الرئيس الهالك "صالح" عقدها مع حزب الإصلاح اليمني وكانت الضحية دولةً وأرضًا وهويةً وإنسانًا .

صفقة مفادها اقتحام الجنوب في العام 94 م بعنوان (الدين الإصلاحي) وبشحن جهادي ديني عن طريق فتوى إباحة الدماء الجنوبية صغيرها وكبيرها شيخها وطفلها , شبابًا ونساءً , شجرًا وحجرًا .. كل ما هو جنوبي فهو مباح , حلال , يجوز سفك دمه على الأرض الجنوبية .

 

فتوى الشيخ الديلمي هي إنجاز فئة المنبر وأعظم مكتسبات طائفة قطمة "السكر" وخير ما يذكر ويدون على صفحات الدفتر السياسي .

في ذكرى التأسيس الإصلاحي وطيلة ثمانية وعشرين عامًا يجني الجنوبيون فاتورة تلك الفتوى الإصلاحية الجهادية..

واليوم وبعد ثمانية وعشرين عامًا من التأسيس  وبعد أن أضحى ذلك الحزب يتربع على  قوائم الإرهاب ويصنف من أخطر التنظيمات الإرهابية الجهادية في المنطقة والعالم بأكمله .

ثمانية وعشرون عامًا ولعنة الجنوب وفتوى الباطل وإباحة الدماء تلاحق هذا الحزب وتقلق مضاجعه السياسية.. ثمانية وعشرون عامًا على تأسيس الإصلاح وهو يقبع ويكبل بين نار الفتوى ولهيب الإرهاب الدولي .

ثمانية وعشرون عامًا ومشاهد وآثار الفتوى الجهادية الإرهابية حاضرة في أسوار ومدن وبيوت الجنوب .

 

فهل أيقن ذلك الحزب بعد مضي ثمانية وعشرين عامًا من التأسيس أنه يحتفل على أوجاع وإيقاع نيران فتاوى إباحية لدماء زكية ولهيب إرهاب دولي على طاوله الأمم؟!.

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران