احمد عبدربه علوي
أزمة وطن يعيش فينا !

بات وطننا مريضًا إلى درجة يصعب تصوّرها , أو احتمالها؛ نتيجة الإفراط في كلّ شيء وتجنّي أبنائه عليه , ومحاولة كلّ فصيل أن يستأثر بكامل الكعكة ؛ ليس مهمًا عندهم أن يتعافى الوطن , أو حتى يشمّ نفسه ؛ ليصبح وطننـًا بـ فعل تصرفات ونهج وأسلوب وهمجية هؤلاء ــ في أزمة حقيقية ــ عندما قامت ثورة فبراير ؛ استبشرنا خيرًا وقلنا:إنّ القادم أحسن؛ولكن خاب ظنّنا؛لأنّ كلّ المقدّمات التي مررنا بها، وشاهدناها ؛ سوف تؤدي بنا في نهاية المطاف إلى الأسوأ ليس هذا تشاؤمًا , أو تجنيـًا ؛ ولكنّ هذه هي الحقيقة؛ولنضرب أمثلة على ذلك منها: قيام البعض من بني شعبنـا يوميًا بـ البناء العشوائي , ورمي مخلفات البناء والقمامة في الشوارع , ونهب الأراضي , والبقع المحددة لأشخاص يمتلكون  الوثائق بشأنها , والبسط عليها بالهمجية والبلطجة ــ ولم يقتصر الأمر على وضع أكشاك وغرف من الزنك ــ كلّ الأراضي المملوكة للغيرــ بكل بجاحة وازدراء خاصة في منطقة العريش في خورمكسر ــ مخططة من قبل إدارة الأراضي لوزارة الإسكان وفقـًا لتخطيط المدن المتّبعة ؛ منحت للقياديين في الدولة , ودفع الكثير منهم كافة الرسوم المقترحة للجهات المختصة لكنّ الهمجيين المتخلفين بسطوا عليها , وجعلوا أكثرها زرائب للأغنام والأكشاك منظرًا مقزّزًا لا يمكن السّكوت عنه على الإطلاق , والسّاكت على الحق شيطان أخرس...أمّا عن الإدارة العامّة,والوظيفة العامة للدولة,وقوانين الدولة النافذة؛فقد أصبحت في خبر كان أشدّ إزعاجــًا,وإيلامًا,وإرباكــًا في حياتنا ؛كما أصبح الإهمال,والرّوتين القاتل داخل العديد من المؤسسات والمصالح ؛بل والموتى كأنّ عدوى الفساد سرت في جسد الوطن ــ كله ــ ولم تقتصر على البعض من كبار موظفيّ الدولة , أو شريحة بعينها , وفي ذات السّياق نشاهد , وتصدم أعيننا يوميــًا تلال القمامة التي تمّ زرعها في كل مكان في المدن ؛ امتدّت إلى كلّ ركنٍ وحارةٍ وشارعٍ في القرى التي كان يفاخر أبناؤها إنّهم يعيشون وسط الخضرة , والطبيعة الساحرة , والهواء النّقيّ ؛حتى هذه أصبحت أكذوبة ! .

لقد وصل  وطننا إلى صورة سيئة , ومقززة , وخاب أملنا بعد أن اعتقدنا أنّ الذين يتقدمون الصفوف حاليًا يمكنهم أن يحدثوا الفارق ؛ لكن بدا أنّهم يقودون البلاد إلى المصير المجهول الذي لم نكن نبتغيه,ومع ذلك أجد بقعة أمل بدأت تظهر,وتلوح في الأفق بعد أن فاق الشعب أخيرًا , وشعر أنّ البلاد لا تزال بخير, وأنّ الشعب , والوطن ستعود إليه عافيته ــ مهما جار الزّمان ــ ويشعرهم أنّ الوطن يعيشون فيه؛كما يعيش فيهم .

مقالات أخرى

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران

وهل تعرفون كشوفات الإعاشة التي تصرف من إيرادات شركة صافر.

محمد عبدالله القادري

"عام دراسي جديد وأولادنا بلا تعليم والمعلمين بلا حقوق"

سحر درعان