نعم قلتها بكل ثقة والأمل كبير بأن الإرادة ستنتصر وأن هذا الصمت سينتج لنا أشراقة جديدة وطموحات واقعية مهما عصفت العواصف بنا في مرحلة طبيعية فرضت علينا من قبل أعداء الجنوب لإخضاع الشعب الثائر وإعلان استسلامه لكنه أبئ أن يركع لسياستهم القذرة وظل متمسكا بالثوابت والمبادئ صامدا في وجه التحديات والمؤامرات وها هي قيادتنا الرشيدة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي قد أوفت بعهدها ، وأتخذت أشجع وأصعب القرارات التاريخية الجريئة , بالرغم ان الطريق شائكة مليئة بالمؤامرات لكنها تحمل كل الآمال لتجاوزها وتستمد ثقتها من الشعب والقاعدة الجماهيرية.
لقد أتت الفرصة التاريخية لشعبنا الجنوبي التي انتظرها كثيرا بشغف كبير على أمل ان يحقق طموحات الثورة وأهدافها ؟ فهل سيجني ثمارها هذا الشعب الجائع المطحون سريعا بدون خذلان أو إتكالية في هذه المرحلة الحساسة والمتاحة أمامنا وخاصة بعد فشل الحكومة وتآمرها على الشعب !! بالفم المليان نقولها قبل الندم فلا مجال للتأخير فكونوا أوفياء مع ( نداء الوطن ) ولا سواه ؟ بل سخروا كل أمكانياتكم البشرية والمادية والمعنوية للخروج من الأزمة السياسية والوضع المأساوي الذي نعانيه والنصر بات محتوما يلوح بالأفق .
دقت ساعة الصفر أيها الأحرار .. تلاحموا ورصوا الصفوف وارفعوا الجاهزية القصوى للإنتفاض الشعبي السلمي العارم للبسط والسيطرة وإدارة الجنوب ووضع اليد على مصادر الإيراد والشروع ببناء مؤسسات الدولة الجنوبية المنشودة !! إلى هنا يكفي عبث وظلم وتجويع وحرمان ، فالقرار أصبح قرار الشعب الجنوبي ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب الصابر المعطاء .وبالتأكيد كونوا عند مستوى المسؤولية لإجتثاث وإقتلاع العصابة الإرهابية, وإعادة الإعتبار لشعبنا وكذلك انتصارا ووفاءآ لتلك التضحيات والدماء الغالية,
اليوم نحن أمام مفترق طرق ( نكون أو لا نكون ) فقيادتنا الرشيدة وضعت النقاط على الحروف وجميعنا ملزم بتنفيذ هذه المسؤولية العظيمة لقد بلغ ( السيل الزبى ) وتفاقمت الأوضاع الكارثية وأصبح الناس تموت جوعا وعطشا لم يجدوا قوت يومهم، فالوقت, حان لإزالة حكومة الفساد ومن يدافع عنها قبل أن نموت جوعا برصاص سياستهم ..
مقالات أخرى