كل من تابع ردود الفعل وبيانات التأييد التي صدرت من مجاميع وتيارات ومديريات وألوية ومدراء عاميّين وأخرها , ولن يكون أخيرها التجمّع الديمقراطي الجنوبي (تاج) ولا زالت بيانات التأييد تتوالي كل ساعة وحتى الساعة ، يكتشف حقيقة بـ أنّ هناك إجماع ساحق للمجلس الانتقالي الجنوبي ؛ بدعوته التي أطلقها في الثالث من أكتوبر الجاري.
المرحلة الحالية ــ مرحلة مفصلية ــ وهي مرحلة لاعودة عنها مهما كلّف الأمر , ومهما كانت التضحيات التي ــ بكل تأكيد ــ كما سبق وأسلفت ؛ لن تكون بـ أسوا ممّا كان , ولن تكون خسائر الشعب الجنوبي أكثر ممّا قدمه من أرواح ، وأساساً لايوجد ما سيخسره ؛ فالحياة بلا وطن ليست حياة ــ أساساً ــ لذلك فـ إنّ هذه المرحلة مرحلة انتقالية ، مرحلة مخاض ، مرحلة لابدّ منها للخروج من عنق الزجاجة الغاصّ بها الجنوب لا هو مُتحرر ولا هو مُحتل ولا لديه حكومة تُديره و لا أمن ولا عمل والرواتب ولا دعم ولا مستقبل وجوع ومجاعة وأمراض لا حصر لها .
الجنوب اليوم بقواه الحية وأحزابه وفعالياته هو الجنوب بحد ذاته ، فالجنوب سينقذ الجنوب ، الجنوب هو سيد قراراته ، الجنوب سيُحرر ذاته وآن أوان الزحف المقدس على كل مفاصله لفرض واقع جديد، ومن الواضح جداً لكل من يُتابع الوضع الجنوبي يكتشف من خلال الإعلام الخليجي الذي أستيقظ على جراح الجنوبين فجأة بأنّ البوصلة الخليجية اتجهت نحو الجنوب وآن أوان استثمارها ــ مهما كانت التكلفة ــ فالفرص التاريخية لاتتكرّر ولم تلتفت البوصلة الخليجية للجنوب إلا و وراء ذلك الالتفات ألف سبب وسبب ! .
التحرير قادم قادم شاء من شاء , وأبى من أبى ؛حقّ الشعب الجنوبيّ سينتزعه الجنوبيون بلاشكٍّ ، وعلى دول الخليج طالما أنّها تركت الجنوب للشّرعية الفاسدة التي نهبت كل الدعم الخليجي ، عليها الآن استحقاق دعم الجنوب,وتنميته,والوقوف مع حقّهم بـ تقرير مصيرهم شَعـْبًا .
فهل تفعلها دول الخليج؟
هذا ما آمله
مقالات أخرى