عادل العبيدي
كن يا معين خدميًا ولاتكن احتلاليـًا

هذا ما يجب أن يعلمه يقيناً الدكتور/معين وحكومته من تواجدهم في عدن ، أن يكون عملهم خدميًا فقط  ، وألاّ يحاولوا التّحاذق على الجنوبيّين في استغلال هذا التواجد لممارسة أعمالٍ أخرى من شأنها يحاولون إعادة احتلالهم لعدن ، وأيّ خطوة سيقدم عليها معين وحكومته تبيّن تلاعبه ونيّته أنّه يريد أن يكون احتلاليًا وليس خدميًا ؛ كما قال في تصريحاته : سيقابل بالمنع والرّفض الجنوبيّ جملة وتفصيلاً .

لأنّه ومن بعد بيان 3 أكتوبر الذي فيه حلّ الانتقالي جميع التزاماته وارتباطاته مع ما يسمى حكومة الشرعية ، واعتبار ذلك البيان خارطة الطريق للوصول إلى إعلان استقلال الجنوب ، فيه تكوّن وجهة الانتقالي قد اتضحت جليًا ، ولا يستطيع أيّ مخلوق أن يزايد على صدق نضال الانتقاليّ أو التّشكيك فيه ، التي فيها أبدى مواقفه الصريحة الظاهرة من أيّ حكومة تتبع الشّرعية ، قديمة أو جديدة , و تجاهها لن يحدث أيّ تغير في مواقفه الوطنية الثابتة.

 ومهما حاول الآخرون أن يستغلوا حالة الانتقالي التي كان عليها مع وصول رئيس وزراء الشرعية ، الدكتور /معين عبد الملك إلى عدن  ،  نكاية به للتقليل من شأنه و للتضعيف من قدراته ، أو لإظهاره بمظهر المتراجع، لن يفلحوا في ذلك ، ولن تنجح مخططاتهم التحريضية ضده ، وذلك لأنّ الانتقالي قد قطع عليهم الطريق عندما كان صادقاً صريحًا مع الشّعب الجنوبيّ ومع كلّ المؤيّدين لبيانه من مختلف المكاتب والمرافق الحكوميّة ، عندما فنّد الأسباب التي أجلت سيره وفق بيانه  بصدق وبحقيقتها ، وهذا قد زاد عامّة الجنوبيّين ثقة به .

لذلك فمن الطبيعي أن يكون الانتقالي بتلك الحالة النضالية السياسية الديبلوماسية  ، أمام وصول حكومة معين إلى عدن ، وتعد  تلك الحالة من أحسن الحالات التي يجب أن يكون عليها الانتقالي ، وقد كان عليها ،  فهو  ــ عندما أجل خطوة أقدامه على  تشكيل حكومة جنوبية  ــ كان من  اللازم عليه أن لا يعترض عن وصول حكومة معين إلى عدن ، حتى لا تكون الناس  بدون حكومة ، خاصة أنّ معين قد صرّح أنّ حكومته ستهتمّ بالملفّ الاقتصادي فقط ، لتحسين مستوى معيشة الناس ، وتسهيل إيصال الخدمات إليهم ، وما لا يخفى أنّ ظروف الناس الصعبة في أمسّ الحاجة لعمل الحكومة في الشأن الاقتصاديّ الخدماتيّ .

لذلك  ــ حرصًا على صلاح أحوال المواطنين الحياتية ــ لم يعترض الانتقالي على وصول حكومة معين إلى عدن ، ولكن ذلك ليس على طلاقته ، وإنّما بحدود أن تكون حكومة خدماتية فقط ، وممنوعة عن ممارسة أيّ أعمال أخرى ضدّ الجنوب ، تآمرية احتلالية .

نحن في الجنوب يجب أن نكون أكثر حذرًا من حكومة الدكتور/معين ، وأن يكون تمسكنا بمطلب استعادة الدولة الجنوبية أكثر من أي وقت مضى ، مهما كانت إصلاحات حكومة معين التي وعدت الاهتمام بملفها ، أي : أننا نقبل تلك الإصلاحات ، ولكن لا نغترّ بها إلى درجة الارتكان عليها والتّخلّي عن استمرار نضالنا للمطالبة باستقلال وطننا لأنّ اقتلاع (بن دغر ) من رئاسة الحكومة و استبداله (بالدكتور معين) مع تغيّر كبير في الخطاب السّياسيّ لكليهما ، يبين خطورة التنوع السياسي الذي يمارسه المسيطرون على القرار السياسي بداخل رئاسة وحكومة ما تسمى الشرعية في الرياض ، فيما يتعلق بالجنوب .

فهم : بتعيين بن دغر رئيسا للحكومة وبذلك الأسلوب  كانوا يحيكون لصراع بين الجنوبين ، ولكن عندما فشلوا تمّ استبداله بمعين وبأسلوب إصلاح الملف الاقتصادي  ، الذي يريدون به فقط خداع الجنوبيّين ومحاولة استمالتهم نحوه .

منتظرين إصلاحات حكومة معين ، خاصّة مع هوامير الفساد الكبار ، العيسيّ وجلال هاديّ .

مقالات أخرى

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران

وهل تعرفون كشوفات الإعاشة التي تصرف من إيرادات شركة صافر.

محمد عبدالله القادري

"عام دراسي جديد وأولادنا بلا تعليم والمعلمين بلا حقوق"

سحر درعان