علي ثابت القضيبي
عندما تمرّغت رايتكم على أرصفتنا

بنفس أساليب الخساسة التي تختزنها جعبة كيدهم ، وبنفس منطق الخُبث الوضيع الذي درجوا عليه في كل أدائهم ، قام أفراد من الإصلاحيين خِلْسة برفع ملصقات أعلام دولة الوحدة ملصقاً بها أعلام الأشقاء السعوديين في شوارع المكلا ، وتمّ ذلك والليل يصبغ الكون بغلّتهِ السوداء المدلهمة ، كما والناس يغطون في نوم عميق!.

الواقعة مثيرة للشفقة ولاشك ، وهي تومئُ إلى مسلك خفافيش الظلام وعسسه ، وتومئُ من ناحية أخرى ، وبصراحة أكثر إلى مدى الجُبن الذي يُطبقُ على نفوس قادة هذا الحزب وأتباعه من أن يزاولوا أعمالهم في رابعة النهار ، وفي الوقت نفسه تُشيرُ إلى صلابة وثبات موقفنا كجنوبيين من رفض هذه الوحدة ، بل ورفض كل ما يشير إليها على أرضنا ، فهذه الأعلام لم تبقَ ليومٍ واحد في موقعها ، فقد أزالها أشاوس المكلا جهاراً نهاراً ، وأبقوا الأعلام السعودية في موقعها وعلى أن يتم إلصاق أعلامنا الجنوبية بجوارها.

رفع هذه الأعلام في المكلا جاء بتوجيهٍ من الدراكولا الدموي علي محسن الأحمر ، وبعد لقائه بالدكتور عبدالقادر بايزيد وسعيد عكار الجوهي ، بالإضافة إلى عارف بن علي جابر - وكل هؤلاء إصلاحيون - وفي ذلك اللقاء أشار لهم بضرورة الاستعانة بأتباعه الإصلاحيين في حضرموت ، والهدف هو تكريس وجود هذه الوحدة في تلك النواحي ، ولكن مسعاه هذا خاب تماماً ، فحتى هذه الرّمزية الضعيفة الدّلالات كانت مرفوضة تماماً من أشاوس الجنوب هناك ، فمزّقوها وداسوا عليها بالأقدام ، وأمام الملأ وفي رابعة النهار  كما أشرنا.

السؤال هنا : ألا يتّعظ هذا الدراكولا وأتباعه الإصلاحيين من صلابة وثبات موقفنا الرافض لهذه الوحدة؟! فمثل هذه الواقعة - رفع علم الوحدة - وقائع مماثلة في منطقة صلاح الدين بعدن ، وكذا في كريتر نفسها أمام بوابة المعاشيق ؛ حيث رئاسة مجلس الوزراء ، فقد بلغت الاستماتة في إزالة هذه الأعلام إلى استخدام الرصاص والمواجهات المسلحة ، وهذا من المفترض أن يعني الكثير لهؤلاء المرضى الواهمين.

إن دلالات استمرار هذه الوحدة المرفوضة من قبلنا كجنوبيين هي في النفوس أصلاً ، وليست في مجرد راية أو خلافه ، ومع ذلك فمجرد وجود هذه الراية في ربوعنا هو مرفوض وبالمطلق أيضا ، بل هو مثير للحفيظة والغضب الجنوبي ، وهذا من المفترض أن يُعكس الكثير لهؤلاء ، لكنها الوقاحة والصلف وحسب ، ثم أنهم يظنون أنه بأساليب الدسيسة والمكر الخسيس الذي يجري في عروقهم يعتقدون أن باستطاعتهم التدليس على الإقليم والعالم بخلاف موقفنا هذا.

بصوتٍ يُدَوّي بِدَويّ الرّعد في الأرجاء نقول لكم : لقد انتهت اللعبة ، وانتهت هذه الوحدة تماماً ، ومهما حاولتم بدسائسكم وكيدكم على إحيائها أو التصوير للآخرين بوجودها ، ثم أنه لم يَعُد في إمكانكم مطلقاً أن تفرضوها بالقوة بعد الآن ، فدوننا الموتُ وبقاء هذه الموبوءة (الوحدة) في ربوعنا ومعنا .. أفهمتم أم لا؟!.

 

مقالات أخرى

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران

وهل تعرفون كشوفات الإعاشة التي تصرف من إيرادات شركة صافر.

محمد عبدالله القادري

"عام دراسي جديد وأولادنا بلا تعليم والمعلمين بلا حقوق"

سحر درعان