يلاحظ المتابع تصدعا وتناقضا واختلافا كبيرا بين أطراف الشرعية المزعومة وأدى ذلك إلى فقدان الثقة فيها وجزء كثير من البلدان والهيئات والمنظمات الدولية من التعاطف معها بل ووصل الأمر أن منظمات دولية تدينها لأكثر من مرة.
والأغرب في الأمر أن نرى معالي وزير النقل الأخ/ صالح أحمد الجبواني ينفي ما جاء في ديباجة قرار رئيس الجمهورية فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي الخاص بإقالة رئيس الوزراء السابق/ أحمد عبيد بن دغر الذي أتهمه الرئيس فيها بالفساد واحاله إلى التحقيق استنادا إلى ذلك.
جاء ذلك واضحا وصريحا في مقابلة مع معالي الوزير مؤخرا مع قناة (بلقيس) الإخوانية والتي قال فيها جازما مبتسما استغرب من الذين يتحدثون عن الفساد في الحكومة فكيف يوجد فساد في حكومة لا تمتلك حتى موازنة تشغيلية.. متناسيا إن ذلك كان المبرر لإقالة أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة ومعالي الوزير بهذا السلوك يدحض ما جاء في قرار الإقالة.
ويبدو أن بعض المسؤولين لا يعطون اعتبارا للمواطن وكيفية التعامل معه ويطلقون الكلام على عواهنة تاركين الحبل على الغارب دون مراعاة لمستوى حديثهم ونتائجه فيأتي بنتائج مخيبة.
ومن خلال التمحيص والتدقيق في حديث معالي الوزير يبدوا واضحا أن ليس لديه هاجسا سوى المجلس الانتقالي الجنوبي وقد بلغ من حقده وضغينته على المجلس إلى حد أعمى بصره وبصيرته ظنا منه انه لا يتحدث عن الفساد في البلاد سوى المجلس الانتقالي فإذا كان الأمر كذلك فذلك شرف وعز للمجلس الانتقالي وإن كان هناك نظر لدى معالي الوزير فإن ذلك يدعو إلى الشفقة والدعاء له بالسداد.
أخيرا أقول لمعالي الوزير لا تمني نفسك كثيرا ولا تغضب كثيرا حتى تفقد صوابك ولا تحقد كثيرا على شعب يريد حريته وعزته وكرامته وأتعظ ممن سبقوك كبارا وصغارا حين لم يضعوا أي حساب للنتائج المدمرة المترتبة على حديثهم ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
مقالات أخرى