ما كدت أفرغ من فاجعة الأحد الماضي (16 ديسمبر الماضي)، بفقدان أربعة من الأعزاء التربويين إثر حادث مروري على خط (عمران – لحج) حتى فجعت مرة أخرى وأنا أقرأ الأيام صباح اليوم التالي الاثنين بفاجعة اغتصاب طفل يتيم من قبل 8 ذئاب بشرية ، ووقفت أمام هذه الفاجعة وقلت لمن حولي: "لو أن القضية قضية الطفل اليتيم بين يدي راؤول كاسترو لأخرج مسدسه وأفرغ رصاصاته في الذئاب الثمانية وأعطى أمرًا بعد ذلك كعادته (ادفنوهم لأن كوبا ليست لأمثال هؤلاء)". إلا أنني تذكرت أغنية أم كلثوم (أنت فين والحب فين)؟!.
أعود لموضوعي الأصل (فاجعة التربويين الأربعة)، وتذكرت فور ذلك المقولة العامية (فوق البشم اردم.. اردم..)، أي أننا في عدن مش ناقصين فواجع ولا رصاص رواجع ، لأن كل فواجع عدن بدءًا من السفينة الهندية المسلمة داريا دولت وحتى اليوم الجناة من خارجها.. آخرون يكيلون لنا البلاوي ونحن ندفع.. هذا قدرها عدن وغفر الله لأبنائها الذين نظروا لعدن وأبنائها تنظيرا مثاليا طوبا ويا في واقع لا يتسم بالنسيج الواحد ، وبالعربي الفصيح أننا لسنا في كوبا ولا فيتنام ولا البوسنة والهرسك ، نحن في واقع لم يصل بعد إلى مفردة لـ"الشعب" (اللغة الواحدة + التاريخ الواحد+ الثقافة الواحدة + الموسيقى الواحدة ..إلخ).
نعود لفواجع عدن ولنعرض بعضًا منها:
وهناك قوائم طويلة بطول سور الصين العظيم لضحايا عدن المسكينة ، والفاتورة الفادحة التي دفعتها ولا تزال تدفعها وهي الدوام تشهد رب العالمين وهو العزيز ذو الانتقام من أولاد اللئام وأولاد الحرام.
مقالات أخرى