م. سالم صالح عباد
الارهاب آفة الشعوب

علي مدى اكثر من نصف قرن من الزمن الظالم المعبأ بالمخاوف والفتن لم يشهد شعبنا اليمني شمالا وجنوبا وضعا كالذي نعيشه اليوم مشحونا بالفرقة والانقسام ويتصدره القتل والجريمة والانحراف دون وازع من ضمير او اخلاق انسانية او دينية تكبح هدا الجنون وهدا الانحطاط في القيم التي جبلنا عليها بفضل التنشئة الاجتماعية والتربية الاسلامية التي جاء لنا بها سيد المرسلين من عند الله خلال فترة زمنية قياسية لا تتعدي ال23 عاما فصل فيها الرب الخير والشر والباطل والحق والحلال والحرام ... المسموح والممنوع وادا بنا نضرب بها عرض الحائط غير عابئين بالمخاطر والعواقب التي قد تنجم نتيجة تجاوز بني البشر (المسلمين ) لشريعة الله وسنة رسوله الكريم .

وها نحن بعد الف وخمسمائة سنة من التاريخ والحضارة والامجاد نعود الي شريعة الغاب ينتابنا الفزع والخوف والرعب بسب التراجع عن مجموع القيم والاخلاق التي تعلمناها من القرآن والسنة .

اليوم ونحن اد نعيش حالة من الانهزامية والارتداد في الدين والضعف في الايمان وبما انزل من عند الله ,اخترقنا العدو ونخر في جسد الامة الاسلامية وباسم الدين الدي يخالف كل الشرائع الاسلامية ومبادئها السمحة جاء لنا بمصطلح الارهاب .... الافة التي تفتك بالأمة الاسلامية وتشوه الديانة الاسلامية السمحاء وتفكك وحدة الشعوب الاسلامية وتدمر مقدرات الشعوب وتراثهم الحضاري , يعيش شعبنا اليمني اسواء الظروف في تاريخه المعاصر , حيث المعاناة النفسية والياس والاكتئاب قد بلغت اوجها نتيجة الظلم وانتشار الحروب واختلاق الازمات وغياب التنمية وتأثيرها علي الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبرزت البطالة كأحد اهم واخطر الاسباب التي تساعد علي تفشي ظاهرة الارهاب .. الظاهرة الاجتماعية والاقتصادية التي تكبر وتنمو بمتوالية هندسية , اضف الي ان الارتفاع في الزيادة السكانية والنمو السكاني الذي تشهده اليمن وزيادة معدلات الفقر وعدم الاهتمام بالزراعة وانهيار عملية التعليم وتدمير البني التحتية والمؤسسات الاقتصادية وهيمنة القوي الكبرى علي الاقتصاد العالمي وتوسيع دائرة الفقر استفحل الظلم وعم الفساد الوطن وغابت العدالة الاجتماعية قشعر الشباب بالغبن واصبح معظمة مصابا بالاحباط والعجز , فاتجه الى طريق غير سوي ونما لديها التمرد والانتقام والغضب ... بل ووجد ت الجهات التي تغدي هدة الاتجاهات العدوانية وتمولها بهدف القتل للانفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وبهدف تعزيز الانقسام المجتمعي وتشردمه وتدمير المنجزات وبهدف الابقاء على مجتمعنا اليمن خاصة والعرب عامة كمستهلكين للمنجزات الامريكية والغربية وهدا ما نشهده في العراق وليبيا وسوريا ومصر واليمن والصومال وتونس وغيرها من بلدان امة الاسلام

ولأجل الحد من هدة الظاهرة علينا ان ننشر الوعي بين اوساط المجتمع ( ثورة ثقلفية ) وتربية ثورية تجسد ثقافة المسلمين وحضارتهم المجيدة والمضي قدما علي طريق تطوير العملية التعليمية وربط التعليم بسوق العمل والعمل علي تصحيح الاوضاع الاقتصادية وتوزيع الثروات ومكافحة الفساد الاداري والمالي وتعميق الوازع الديني وتنشئة وتربية الاجيال علي القيم والاخلاق والسلوك الحميدة والاهتمام بالانسان كقوة فاعلة في بناء الاوطان.

مقالات أخرى

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران

وهل تعرفون كشوفات الإعاشة التي تصرف من إيرادات شركة صافر.

محمد عبدالله القادري

"عام دراسي جديد وأولادنا بلا تعليم والمعلمين بلا حقوق"

سحر درعان