من الغريب والعجيب أن الحوثين يطبقون تفاهمات جنيف حسب مصالحهم إذ سلموا ميناء الحديدة لخفر السواحل المناصرين لهم، وكما يقول المثل الشعبي ( ديمه قلبنا بابها) أن ديدنهم التسويف والمماطلة فهم غير جادين في تنفيذ تفاهمات جنيف الذي وقعوها مع الحكومة الشرعية حتى فتح المعابر لشاحنات المحملة بالأغذية المقدمة من منظمة الأغذية العالمية والمتجهة صوب صنعاء..
كل هذا يدل على استهتارهم بكل الاتفاقيات الدولية فهم يدعون كذبا وزورا من انهم نفذوا ما عليهم فيما يتعلق بمواني الحديدة ( الحديدة والصليف ورأس عيسى) وأن على الحكومة الشرعية تنفيذ ما عليها ويقصدون عملية التموضع او الانتشار خارج اطار مدينة الحديدة وهذا لا يمكن قبوله من الجانب الحكومي الا بعد انسحاب الحوثين من المدينة.. واعتقد أن الحوثين لا توجد لديهم مصداقية وما يهمهم هو اعتراف المجتمع الدولي بهم حيث اعتبروا ان جلوسهم وجها لوجه مع وفد الشرعية قد حقق ما يصبون اليه من اعتراف ولم يعودوا انقلابين بل حكومة الامر الواقع..
أن الحوثين لا يفهمون غير لغة القوه وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ولاسيما في ضل تراخي الامم المتحدة وعدم الزام الحوثين على تنفيذ القرارات الأممية ومنها قرار2116..
مقالات أخرى