علي ثابت القضيبي
ليس دفاعاً عن العقيد فيصل مثنّى !

 ?// تابعت يوم أمس في وسائل التواصل اللغط الدّائر حول واقعة إحتجاز أخونا وزميلنا الصّحافي نبيل القعيطي ، وبالطّبع وجد أصحاب الخوازيق والمسامير مساحةً وموقعاً ليدقوا فيه خوازيقهم ومساميرهم في جسد جنوبنا .. وبأمانه فقد أثلج صدري الموقف الواعي الذي أظهره أخونا الصحافي - القعيطي - بتعليقه على الحادثة ليخمد هذه الأصوات النتنة بتصريحه ذاك ..

    ?// شخصياً ، لم أعرف على وجه الدقة حيثيات ماحدث إلا بحسب ماتناولته وسائل التواصل ، لكن الذي أعرفه جيداً شكل الحالة الأمنية في البلاد ، وعلى وجه الخصوص في عدن ، بل وبأم عيني عايشت حالات مما يمكن إعتباره حالات إختراق أمني هنا في عدن ، وخصوصاً في ظل هذا السّيل المنهمر من النّازحين الى جنوبنا ، وإذا تعامل الأمن بنوعٍ من التّساهل صحنا وأثرنا الضّجيج حول ذلك ، وإذا تشدّد قيادات الأمن وأفراده في المتابعة والتّدقيق ، أو لامسَ مثل هذا التدقيق شخصاً معروفاً - كما في حالة زميلنا القعيطي - ايضاً صرخنا وأكثرنا من الصخب والضجيج !!

    ?// بالطبع أنا ككاتب ضد التّهجم أو الإستقواء على الكتّاب والصحفيين ، وايضاً ضد الإستقواء والتهجم حتى على المواطن العادي في الشارع .. لكن كما قرأت أن أخونا الصحافي - القعيطي - كان بكاميراته في نطاق إدارة أمن عدن بجانب فندق عدن ، وهذا من الطبيعي أن يُلفت إنتباه أي قيادي أمني لحظتها ، وكما يبدو أن القيادي الأمني فيصل مثنى لايعرف شخصياً زميلنا القعيطي ، وفي الوقت عينه لا أستبعد أن المرافقين له تعاملوا بفجاجة مع زميلنا القعيطي ، وكما يحدث كثيراً منهم كلما تلقوا أمراً من قائدهم بضبط هذا أو ذاك ..

    ?// شخصياً أعرف القيادي الأمني فيصل مثنى خلال تبوؤه قيادة مركز شرطة مدينة الشعب بعدن .. عرفته بدماثة خُلقه وتواضعه وطيبة تعاملاته حتى مع اللصوص والبلطجية حينما يُحْضَروا اليه ، فهو شخصٌ لاتفارق الإبتسامة محيّاه ، كما ويرحب بمن يعرفه ولايعرفه ، وليس من طباعه ولاأخلاقياته العنجهية والإستقواء بصفته قائداً أمنياً ، وأثق كل الثقة أنّ كلٌ من تعامل معه وإرتبط به عرف ولامس صفاته هذه .

    ?// أقول وهذا ليس دفاعاً عن الأخ العقيد فيصل مثنى ، ولكن أسطر مالامسته فيه ، وهذا ليس تقليلاً أو تكذيباً لما تعرّض له أخي وزميلي الصحافي النبيل - القعيطي - وهذا القعيطي قد صال وجال في كل ساحاتنا الجنوبية ومليونياتنا ، وهو تشهد له عطاءاته وبذله لأجل جنوبنا وقضيته ، ولكن لاأعتقد أن كل الناس تعرفه شخصياً ، بما فيهم أخينا القيادي الأمني فيصل مثنى كما أثق ، وفي الأمر لبسٍ ما ولاشك .. وكما قلت فقد أثلج صدري الموقف الواعي الذي سلكه أخونا القعيطي خلال لقائه بمدير أمن عدن - اللواء شلال - على خلفية الحادث ، فهو قد أخمد كلٌ الأصوات النكرة التي إعتادت الإصطياد في المياه العكرة في جنوبنا ..

 

مقالات أخرى

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران

وهل تعرفون كشوفات الإعاشة التي تصرف من إيرادات شركة صافر.

محمد عبدالله القادري

"عام دراسي جديد وأولادنا بلا تعليم والمعلمين بلا حقوق"

سحر درعان