د . عبدالسلام حُميد
الضالع عصية ولن تقبل الانكسار

الضالع لها تاريخ مليء بالنضال والتضحيات من اجل العزة  والكرامة وهي عصية لا تعرف الانكسار في كل المراحل التاريخية .

ففي عام ????م استطاعت الضالع الحاق الهزيمة بقوات الامام يحي وتمكنت من التحرر بقيادة اميرها البطل نصر بن شائف وابنه الثائر حيدرة بمساندة قبائل ردفان الباسلة وبدعم من قبائل يافع .

كما انها اول منطقة تحررت من بريطانيا  عام ????م بفضل ابنائها الثوار البواسل وبالأمس القريب عندما غزت مليشيات الحوثي وحلفاءهم العفاشيين عام ????م مناطق الجنوب كانت الضالع سباقة في كسر شوكتهم واخراجهم مدحورين يجرون بعدهم اذيال الهزيمة .

اليوم تحاول تلك المليشيات المارقة تكرار محاولة غزو الضالع مرة اخرى مستغلة وقف العمليات العسكرية في الحديدة وفشل العمليات العسكرية في جبهات مأرب ونهم وصعده وتعز وغيرها من الجبهات التي تقودها قوات محسوبة على الشرعية وقوات التحالف .

معتقدين تكرار سيناريو حجور في محافظة حجه .

نقول لهم بأن الضالع عصية طالما هي ولادة للأبطال عشاق الشهادة من أجل العزة والكرامة ولن تغرهم تلك الاختراقات التي تحققت لهم بسقوط بعض المواقع في جبال ومناطق العود وحمك والحشا بفعل التواطؤ والخيانات التي قام بها بعض العملاء  في تلك المناطق ..وكذا نقص الاسلحة والعتاد .

لكننا على ثقة كبيرة بأن ابناء الضالع الاشاوس في القوات المسلحة والحزام الامني والمقاومة وغيرها من الوحدات المشاركة في تلك المعارك .. سيغيروا موازين القوى على الارض في الايام القليلة القادمة إن شاء الله حال الانتهاء من إعادة ترتيب الصفوف والتحاق مجاميع المناضلين  والابطال مع اخوانهم في تلك الجبهات واستكمال التعزيزات وبأسناد قوات التحالف العربي .

 لقد كانت تقديرات المليشيات الحوثية بالتحرك نحو حدود الضالع خاطئة مثلما كانت تقديراتهم خاطئة بداية معارك عام ????م

عندما توجهوا إلى المحافظات الجنوبية لمحاولة السيطرة عليها  فلم يجنوا سوى الهزائم والانكسارات والخسائر البشرية الفادحة .

اليوم يرتكبوا حماقات ومغامرات اخرى بتوجيه مليشياتهم  نحو حدود الضالع ويافع وهي المناطق التي تزخر برجال اشداء تشربوا معاني الفداء والتضحيات منذ نعومة اضافرهم صونآ للكرامة والوطنية والآباء .  لذلك      نتوقع  بأن تلك المليشيات ستدفع ثمن تلك الحماقات والمغامرات خسائر وهزائم قاسية نتيجة عدم اتعاضهم مما حدث لهم من مرارة الهزيمة التي الحقتها بهم ضالع الشموخ والأباء عام ????م رغم عدم توازن القوى من حيث العتاد والافراد .

  إلا إن  الارادة والتحدي والاستبسال هي من عوضت فارق موازين تلك القوى التي كانت تتمتع بها تلك المليشيات وبالمناسبة ندعوا اخواننا في مديريات قعطبة ودمث ومريس والحشاء وجبن الى الأصطفاف مع كل ابناء محافظة الضالع لمواجهة هذا المد المجوسي الايراني بحكم المصلحة والجغرافيا المشتركة وبحكم التاريخ النضالي المشترك  والتضحيات  بين تلك المناطق المشار اليها وابناء مناطق الضالع الاخرى في ظل نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الذي كان داعمآ بقوة لتلك المناطق لمساندتها في مواجهة النظام الغاشم (العسكري القبلي المتخلف) في صنعاء لتخليصهم من القهر والاستبدادءالذي فرضه عليهم ذلك  النظام ..

في الأخير نقول لهم الضالع عصية .. وان غدآ لناضره قريب .

مقالات أخرى

"عام دراسي جديد وأولادنا بلا تعليم والمعلمين بلا حقوق"

سحر درعان

هل يعود المجلس الانتقالي الجنوبي ؟

صلاح السقلدي

في شأن تسعيرة مادة الغاز المنزلي ..

فضل مبارك

الثنائي بن بريك والمعبقي في وجه الفساد والفاسدين..

سحر درعان