عادل العبيدي
المسن الأحمر آخر خرافات الشمال

في الأخير لا يصح إلا الصحيح ، ولن يكون للمعتدين والناهبين والفاسدين في الجنوب أي سلطة تذكر ، منها يستمرون يستمدون في شفط ثروات الجنوب ، وفي تغذية خلاياهم وجماعاتهم وشحاتيهم ومهرجيهم والمطبلين لهم ، وستكون أرض الجنوب من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها محررة حرة يسودها الأمن والاستقرار و العدل والخير والبركات بإذن الله سبحانه وتعالى ، محاطة بحفظ الله بعد أن تم تطهيرها من كل خرافات الشمال ، الذين وبسبب سيطرتهم على السلطة في الشمال ثم في الشمال والجنوب ، جعل منهم شخصيات لاتقارن ، وأصحاب هيبات وتصويرهم على إنهم بعابع لاتسقط ولاتنهزم ولاتتهالك ولا تذل ، وياويل من يعاديهم أو يقف في طريقهم  ومقامهم وسلطتهم ، حتى وإن كان الواقف أمامهم مظلوم يطالب بحق شخصي ، أو شعب غزوه واحتلوه يطالب بحق وطني ، وهم في حقيقة أمرهم إنهم ليسوا سوى خرافات استمر بها الزمن متربعة على جميع السلطات ، ينهبون ويبذرون ويحتكرون كل شيء لحاجاتهم الشخصية ومصالحم الذاتية وأعوانهم ، بسبب زيادة وكثرة التطبيل والتلميع والتكبير لهم من ضعفاء النفوس ، الذين وحسابا على مصالح شعبهم  صوروا منهم باطلا شخصيات عظام ، وطنية وسياسية واجتماعية  ودينية وعسكرية ، ليفضحهم الزمن عندما جدت المصائب بينهم وبين السلالة الحوثية ، وأظهر إنهم ليسوا سوى خرافات .

فهاهي خرافة علي عبدالله صالح ، الرئيس ، القائد ، المشير ،الوطني،  السياسي، الباني، الغيور ، المؤسس ، الزعيم،  ابن اليمن البار ، صاحب مقولة الوحدة أو الموت ، قد شاهدناه كيف حطم كل تلك الألقاب ونسفها نسفا ؛ لأنه يعرف إنها ألقاب زائفة ويعلم أنه لايستحقها ، حطمها في لحظة انتقام من كل الشمال ، عندما وبعد إسقاطه من الرئاسة ذهب يتحالف مع السلالة الحوثية ، بائعا لها كل شيء، ، الوطن والوحدة والجيش والأمن والشعب والمؤتمر والثروة ، حتى الدول الشقيقة المجاورة لم تسلم من شر تلك البيعة البخسة للحوثي ، وكيف كانت نهايته أمام الحوثي مخزية مخجلة .

وكذلك خرافة قبيلة ومشيخة صادق الأحمر وتهديداته إنه سيضحي بمقتل مليون شخص في سبيل الحفاظ على ماتسمى الوحدة ، قد رأينا كيف ضعفت وذلت وخضعت لجماعة الحوثي ، ولم تستطع أن تقاوم تلك الجماعة ولو صبر ساعة ، التي فعلت فيهم أفعال نستحي أن نذكرها ، ماسحة بوجوههم وكرامتهم التراب محطمة كل ماكانوا به يتفاخرون علينا ويهددوننا به ، وليست ببعيدة عنهم أيضا خرافة الزنداني والديلمي وعبد الوهاب الآنسي وصعتر وغيرهم وحزبهم الإصلاحي ، الذين أزكموا أنوفنا من كثرة فتاويهم الدينية ضد الجنوبيين ، قد رأينا كيف انكشفت عوراتهم في كذبة  تقمصهم الدفاع عن الدين الإسلامي والجهاد في سبيله أمام صرخة الحوثي وهي تدوي في جامعاتهم ومراكزهم ومعاهدهم الدينية وفي كل مناطق الشمال ،  مستسلمون راضخون لعقائده الفاسدة .

الجنوب بفضل الله ثم بفضل المناضلين والمجاهدين قد حطم كل تلك الخرافات الشمالية ، واستطاع أن يظهرها على حقيقتها الزائفة الكاذبة بمن فيهم خرافة الحوثي نفسه ، وقريبا إن شاء الله سيكون على موعد بطرد وتحطيم آخر خرافة منهم ، هي خرافة  المسن على محسن الأحمر ، وهاهي البداية قد اشتعلت بتظاهرات شعبية في سقطرى وشبوة معلنة رفع يد قوات الأحمر منها ، مؤيدة أن تكون القوات الأمنية الجنوبية هي الباسطة يدها عليها فقط .

 

مقالات أخرى

الثنائي بن بريك والمعبقي في وجه الفساد والفاسدين..

سحر درعان

العملة الوطنية… والرقابة تحت المجهر

ثروت جيزاني

بوادر انفراج اقتصادي... هل تقترب نهاية معاناة المواطن؟

غازي محسن العلوي

هل كانت الحكومة والبنك المركزي يديران عملية المضاربة بالعملة ؟ 

فضل مبارك