عبدالله جاحب
كبير ( البلد )...!!

أن تتلاعب وتتحكم بمخارج ومداخل " الاقتصاد " الوطني، وأن تسير البلاد برمش أو بغمصة من  عيونك ، فأنت " كبير " القوم "، وأن تسير البلاد وتتحكم بخيرات ومقدرات وثروات الدولة ومؤسساتها الحيوية، وتضع البلاد والعباد تحت رحمتك، ومزاج عطفك وهوى كرامك، فأنت كبير البلد دون أدنى شكٍّ  .

كبير في قاموس وقانون وضوابط وأسس وشرع وعدل مملكتك، عظيم في عيون قطيعك وحاشية ماشيتك، خير وكريم بين أبواق ومطبليّ الذباب المنتشرة بين قذارات ظلمك واستحواذ حضورك وهيمنة تواجدك في ظل حكم سلطوية رخوية، وشرعية رهوة فاقدين جينات القيادة وضعف الشخصية  .

تربع الملك المتوج أحمد صالح"  العيسي " ملك امبراطورية مملكة المشتقات النفطية والغازية  ، شيخ مشائخ السوق الاقتصادي  ، ومحتكر ومستحوذ والمهيمن الأول والأخير على ناقلات النفط والغاز التي تصل إلى السوق المحلية على عرش البلد، وفوق كرسي الوطن دون منافس أو منازع  .

مانشاهده اليوم من تقلبات في السوق الاقتصادية  ، وأزمات في المشتقات النفطية والغازية، وارتفاع وجرعات، هو ناتج عن تقلب المزاج العام للشيخ / أحمد العيسي  ، الذي أصبح السوق الاقتصادي بين أصابعه يقلبه كما يشاء وكيف يريد، ووفق الميول والهواء والكيف، ويتلاعب بالبلاد مثل ماتشتهيه نفسه ( الخيرة)  .

 

دعونا من المقدمات والكلام الإعلامي المعتاد والمتكرر، وبعيدا عن اللف والدوران في حلقة مغلقة لاتفيد أو تجدي بأي نفع في وضعنا الراهن والمرحلة الحالية، وعلينا مواجهة الحقيقة بحذافيرها دون تردد أو خوف  .

من يدير ويتحكم و يهيمن ويستحوذ ويختلق ويحرك الأزمات و مهندس الحرب الخدماتية هو ملك امبراطورية مملكة المشتقات النفطية وشيخ مشائخ السوق الاقتصادي أحمد صالح العيسي  .

فلا يغركم أو يخدع عقولكم اسطوانات " البر " وإيقاعات " الخير  " المشروخة،  فما تسمعون عنه ولم تشاهدوه بأعينكم ماهو إلا ( المد) باليسرى والأخذ من قوت الشعب وفقا الشريعة الإسلامية باليد ( اليمنى)  .

فلا يجتمع ولن يسير في خط واحد  من يحارب الناس في المشتقات النفطية ويقوم برفع أسعارها إلى حد الجنون، وخلق الأزمات والجرع والنكبات مع تذاكر سفر ومبلغ بخس للمريض بين الحياة والموت  ، فذلك ليس بر وإحسان وخير  ، البر أن ترفع يدك عن معاناة الشعب اليومية  ، وأن تصدر أوامرك وتعليماتك لمافيا قطيعك وأن تفك احتكارك وأن تغرق السوق المحلية بالنفط والغاز ومشتقات تطبيع الحياة اليومية  .

الإحسان والخير والبر ليس بالتذاكر ولكن بخفض أسعار النفط في الأسواق المحلية وإيصالة إلى المواطن بأقل الأسعار ودون مشقة أوتعب أو عنه، هذا الخير، وذاك البر، وتلك الإحسان الحقيقي يا ملك مملكة المشتقات النفطية وشيخ مشائخ السوق الاقتصادي يا كبير البلد  .

مقالات أخرى

الثنائي بن بريك والمعبقي في وجه الفساد والفاسدين..

سحر درعان

العملة الوطنية… والرقابة تحت المجهر

ثروت جيزاني

بوادر انفراج اقتصادي... هل تقترب نهاية معاناة المواطن؟

غازي محسن العلوي

هل كانت الحكومة والبنك المركزي يديران عملية المضاربة بالعملة ؟ 

فضل مبارك