صديق يتحدث بحرقة ويقول عند ذهابي لمكتب أحد المسؤولين التابع لنا دايما ما أشوف مرتادي المكتب مقاولين وسماسرة الأراضي ومطبلين رغم أن تخصصنا ليس بهذا المجال بل بعيد كل البعد عن تخصصنا ..
أستغلال الوظيفة الحكومية وتحويل مكاتب ومقدرات الدولة للجانب الشخصي و العمل المناط الواجب تقديمه مهمل و موظفي المرفق يئنون ومشاكلهم تتعقد أكثر من دون وجود حلول ولا أحد يراقبهم رغم وجود أجهزة رقابية موجودة (( صورة فقط ))
اذا هناك مسؤولين يعملون بزنس مستغلين مكاتب الدولة فمكاتب الدولة ووظيفتها ليست لإبرام الصفقات ممكن تتم تلك الصفقات خارج إطار تلك المرافق بالبيت يا مسؤول ! أو بمكاتبكم الخاصة أما المرفق وجد لإيجاد تنمية وحل للمشاكل أن وجدت وتطوير مرافق العمل والموظفين من خلال خطط وبرامج تساعد لعمل تنمية للوطن وللمواطن .
يتوافد الموظفون من عدة مدن فلا يستطيعون مقابلة مديرهم كونه مشغول دوب الوقت بالصفقات وغيرها وياريت الشغل الذي يقوم به ذلك المدير في إطار عمله بل في إطار عمله الشخصي و على حساب العمل والموظفين الغريب في الأمر أن مثل هؤلاء المسؤولين لا يتم تغييرهم بل تتم ترقيتهم لمناصب أعلى والبعض يبقون في مناصبهم رغم انتهى عمرهم الافتراضي ويصبحون عالة على المجتمع ودمار على الأمة .
هذا التسيب الذي تعيشه البلاد والسكوت عليه يعد جريمة فادحة بحق الوطن و لن تنفع تلك الأموال التي تكسب لأنها اموال مشبوهة بل حرام مئة بالمئة و ستتم المحاسبة لها بالدنيا قبل الأخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتقى الله بقلب سليم .
متى يصحوا الضمير لإنتشال ذلك الوضع المزري الذي ينخر في اقتصادنا ويقف حجر عثرة امام عجلة التطور .
مقالات أخرى