عادل العبيدي
مصيبتنا بالمشرعنين للاحتلال الشمالي

لاندري إلى متى ستبقى مصيبة الجنوب ببعض أبناءه الذين ينتمون إليه جغرافيا ، الذين يتسابقون إلى أن يكونوا هم الواجهة وهم المشرعنين لبقاء الاحتلال الشمالي هو المهيمن وهو المسيطر على الجنوب سياسيا وأقتصاديا وإداريا وعسكريا ؟ الذين دائما ونحن نراهم وهم في مقدمة صفوف الأعداء ، يبرزون عضلات عدائهم للشعب الجنوبي وثورته وقيادته وجيشه وطموحه في استعادة دولته واستقرار معيشته ، ولايهمهم إنهم بعداءهم ذلك يسيرون في طريق إراقة الدماء الجنوبية . طبعا لانقصد بالمشرعنين للاحتلال الشمالي في الجنوب هو كل موظف جنوبي يعمل في الجهاز الإداري للحكومة الحالية ، وإنما هم أولئك المعارضين المحاربين المتقطعين للمشروع الجنوبي التحرري ، الذين يستغلون وظائفهم ومناصبهم العامة وتجارتهم في تأسيس وتشكيل كيانات وائتلافات سياسية مخادعة معاكسة للإرادة الشعبية الجنوبية ، وباسم الجنوب ، وفي تشكيل ألوية عسكرية أو أمنية بأفراد شماليبن ، وفي تصريحاتهم السياسية وأعمالهم الإدارية التي غرضها وهدفها الرئيسي فقط هو خلق الفوضى في الجنوب واستغلالها إعلاميا إن الجنوبيين يقاتلون بعضهم البعض خدمة لأسيادهم ، و لايعني هذا الخوف منهم ومن مواجهتهم ، ليس كذلك ، لإنهم وعند اشتداد المحن لايساوون شيئا أمام الإرادة الثورية الجنوبية وأمام قوات المقاومة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها ، ولكن لإن أحرار الجنوب الصادقين مع قضيتهم ووطنهم لايتمنون أن تفرض عليهم مثل تلك المواقف ، كما يتمنون أن يعود أولئك المشرعنين إلى رشدهم وإلى جنوبيتهم بعيدا عن الخضوع والخنوع للقوى الشمالية . صراحة إن التعامل مع مثل هذه الفئة المستميتة في شرعنتها للاحتلال الشمالي جنوبا يحتاج إلى حكمة بالغة أو إلى قوة في فرض أمر واقع عسكري أمني سياسي جديد ، بتحقيقه اي من أهداف الشعب الجنوبي يكون قد استطاع ان ينهي ويلغ كل تلك المشاريع الواهية المؤازرة لمحاولة تجديد احتلال الشمال للجنوب ، خاصة وإن تلك الفئة المشرعنة لم ينفع معهم شيئا ولم يستجيبوا لشيء ، لالمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ، ولا الدعوة إلى حوار جنوبي جنوبي ، ولا إنهم تركوا النضال الجنوبي وشأنه ، كما إنهم لم يظهروا أي غيرة على بشاعة الأفعال الإجرامية الإرهابية التي لحقت بالجنوبيين . أمام هولاء المشرعنين الانتقالي الجنوبي يكون في مهمة عظيمة وفي سباق سريع ، خاصة وإن تحالف الشمال (الإصلاح المؤتمر الحوثي ) يعدون العدة للحفاظ على ماتسمى الشرعية في الجنوب لما بعد هادي ، التي إن تحققت لايعني هذا غير إن الشعب الجنوبي سيكون في مرحلة جديدة وفي جولة جديدة من سوء وتردي في الخدمات وفي المستوى المعيشي ، وفساد كبير و إرهاب وجرائم متجددة . ثقتنا في قيادة الانتقالي كبيرة إنها ستكون هي الفائزة بسباق إكتساب الشرعية وهي التي ستطوي صفحة الماضي الجنوبي المؤلم أن شاء اللة . عادل العبيدي

مقالات أخرى

الثنائي بن بريك والمعبقي في وجه الفساد والفاسدين..

سحر درعان

العملة الوطنية… والرقابة تحت المجهر

ثروت جيزاني

بوادر انفراج اقتصادي... هل تقترب نهاية معاناة المواطن؟

غازي محسن العلوي

هل كانت الحكومة والبنك المركزي يديران عملية المضاربة بالعملة ؟ 

فضل مبارك