إننا كبشر نعرف أن الشيطان هو مصدر أغلب الشرور الموجودة في البشر بالإضافة إلى النفس البشرية .

إن الشيطان يعمل على تحكيم غرائز الإنسان به فيصير مجرد وحش في هيئة بشر لا يردعه رادع في إشباع غرائز السيطرة والتملك والمال والشهوات وهذا الفعل يدفع صاحبه إلى القتل والتدمير بلا وازع ولا رادع فيتردى في مهاوي الشر والرذيلة سافرا غير عابئ بشيءٍ هذا ما يفعله الشيطان .

سؤال بماذا تفوق الإخوان على الشيطان ؟ لقد فعل الإخوان كل هذا وزيادة بأنهم غلفوا كل هذا بالدين والفضيلة؛ فقد توسعت تلك الجماعة في استخدام القاعدة الفقهية وهي ( إن الضرورات تبيح المحظورات ) .

فأصبح كل ما يقومون به خاضع لتلك القاعدة التي هي بفعلهم أصبحت المعادل لنظرية ميكافيللي (الغاية تبرر الوسيلة ) فقد قتلوا الجنوبيين بعد الوحدة من خلال الاغتيالات ثم في حرب 94 بهذه القاعدة ثم نهبوا أرضهم وثروتهم  متكئين على هذه القاعدة  وبعدها عندما سقاهم عفاش من كأس تلك القاعدة أخرجوا الشباب من البسطاء والعامة للثورة على علي صالح فقط مستثنين علي محسن وأبناء عبدالله بن حسين وكثيرا من القيادات التي نهبت وقتلت وظلمت؛ لأنها منهم .

وقتل مئات من الشباب بسببهم أما هم وأهلهم فلم يمسهم سوء؛ بل صعدوا على جماجمهم وجعلوها مرتقى للسلطة وفي الأخير وبعد أن كفروا الحوثيين تحالفوا معهم حتى جاء التحالف العربي فانقلبوا على الحوثيين وها هم اليوم كما يقول أحد سدنتهم وهو زعتر إن انفصال الجنوب أخطر من بقاء صنعاء تحت سيطرة الحوثيين الكفرة بزعمهم فيا ترى ماذا يخبئ الإخوان من دسائس وشرور؛ فقد ترك الإخوان الشيطان عاطلا عن العمل فقد تفوقوا عليه ولم يتركوا له شيئــًا .