وليد ناصر الماس
المحافظ التركي وأقلام الدفع المسبق

لقد مثل وصول معالي اللواء الركن أحمد التركي إلى سدة القيادة في محافظة لحج علامة فارقة ومهمة في تاريخ هذه المحافظة.
فمن دون أي مواربة فقد كان اللواء أحمد التركي بحق الرجل القادر على النهوض بهذه المهمة الجسيمة، في أحلك فترة استثنائية عشتها المحافظة من عمرها، على أكثر من صعيد.
فلقد تولى اللواء أحمد التركي قيادة محافظته، بالوقت الذي استنزفت فيه الحرب التي فرضها الحوثيون معظم قدرات وإمكانات المحافظة ومواردها، ومزقت نسيجها الاجتماعي، وقتلت خيرة رجالها وما زالت.

ومن زاوية أخرى لا تقل أهمية، فقد كان للموقع الجيواستراتيجي المهم الذي تحتله المحافظة، جاذبية كبرى للكثير من القوى المتصارعة داخليا وخارجيا، لفرض هيمنتها على المحافظة والاستحواذ على مقدراتها المادية والبشرية، فحتم ذلك على القيادة السياسية للبلد ممثلة بفخامة الرئيس الشرعي المشير عبدربه منصور هادي، البحث عن قيادة قوية وقادرة على إدارة ملفات المحافظة المتشابكة، والسير بها على الطريق القويم، فكان له ما أراد.
فقد أجمع معظم المراقبين والمهتمين والمعنيين بالشأن اللحجي ومنهم المعارضين على وجه الخصوص، على اللواء أحمد التركي كونه الشخصية المؤهلة والقادرة على قيادة المحافظة في الظروف الراهنة بالغة الحساسية دون استثناء.

لست من هواة المبالغة ولا أميل لامتداح أحد مطلقا على حساب مهنتي والمصلحة العليا للمواطن في هذه المحافظة، ولكن هناك حقائق ناصعة تملي علينا التحدث عنها بكل موضوعية ومسئولية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بقيادة محافظتنا (محافظة لحج)، والتي نرى إن هناك حملات إعلامية شعواء تستهدفها بالمقام الأول، في محاولات يائسة لصنع واقع افتراضي مغاير للحقائق والوقائع المنطقية الجارية على أرض الواقع، للتأثير على وعي المتابعين ودغدغة مشاعر البسطاء منهم، وصرف انتباههم عن ما يجب إن يُلتفت إليه.

فمن خلال متابعتي المستمرة وعملي بالوسط الإعلامي والصحافي، لاحظت بالسنوات الأخيرة مواقف متقلبة للكثير من المحسوبين على هذه المهنة الشريفة، والأمر نفسه ينسحب على بعض إعلاميي محافظة لحج، حيث نراهم كل يوم في صف متنقلين وحسب ما تقتضيه المصلحة الشخصية الخاصة، ومع من يدفع أعلى، في تناقض واضح وصارخ مع أهداف المهنة الإعلامية السامية.
وتبعا لذلك تنبري بعض تلك الأقلام المأجورة، لتكيل تهمها العارية جزافا لقيادة محافظتنا، وفبركة الكثير من الوقائع المفترية، دون أدنى شعور بالمسئولية، وما يقتضية العمل الإعلامي بتقصي الحقيقة من موقعها الصحيح ونقلها كما هي، وعدم اعتماد الشائعات، كل ذلك لإشباع نهم أسيادهم وإرضاء مموليهم.

نقول لأولئك المسخ من إعلاميي الدفع المسبق، لقد سقطت الأقنعة وكُشفت الوجوه، وباتت حملاتكم المشينة والمغرضة مفضوحة ولا تنطلي على صغيرنا قبل كبيرنا، فأبناء محافظة لحج الباسلة على درجة عالية من الوعي، والقدرة على  التمييز بين الغث والسمين، وبين ما يفيد وما لا يفيد، فقيادة محافظتنا ممثلة بمعالي اللواء أحمد التركي ماضية في طريقها المرسوم والمعروف دون توقف، ولن تستطيع صيحاتكم القذرة إن تحرف مسارها أو إن تنال من رفعتها ومكانتها.

يقينا نقولها لقد كانت نجاحات قيادة محافظتنا، ممثلة بمعالي اللواء الركن أحمد التركي محافظ المحافظة وهي تدخل عامها الثالث من أوسع الأبواب، مصدر تأزيم للقوى الحاقدة والطامعة بالسيطرة على المحافظة والاستحواذ على مقدراتها مجددا، بعد أن عجزت وفشلت تماما في تحقيق أي من مآربها البغيضة، في ظل وجود قيادة صلبة لا تقبل المساومات، فما كان أمامها سوى الشروع نحو الوسائل الرخيصة التي ترى وفق رؤيتها القاصرة،قدرتها على تحقيق بعض ما عجزت عن تحقيقه، من خلال انتهاج الحملات الإعلامية المسيئة، ونشر للإشاعات وكل ماهو باطل ومغرض ولا يمت للحقيقة بصلة.

نعود لنقولها مجددا وبكل ثقة، ستضل قيادة محافظتنا المخلصة ممثلة بمعالي اللواء الركن أحمد التركي محافظ المحافظة، محل احترام وتقدير كبيرين من قبل أبناء المحافظة قاطبة، وسيقف جميع الشرفاء من مثقفي وإعلاميي المحافظة ونخبها السياسية، جنبا إلى جنب في صف قيادتهم، ومواجهة كل الحملات التحريضية الرعناء وتعريتها وفضح مروجيها والجهات الداعمة لها.
 حفظ الله معالي اللواء الركن أحمد التركي من كل مكروه، وسدد على طريق البناء والتنمية خطاه.

 والله على ما نقول شهيد.

مقالات أخرى

تحديات حفظ الأدوية في عدن

بسام احمد عبدالله

مستشارة ثقافية بالوراثة: الجمهورية العائلية اليمنية في أقصى تجلياتها

فتحي أبو النصر

المبعوث الأممي .. خط الدفاع الأول عن الحوثيين

فضل مبارك

المبعوث الأممي .. خط الدفاع الأول عن الحوثيين

فضل مبارك