جميع الحاجات الثورية الجنوبية التي كنا نتمنى تحقيقها في نضالنا السلمي أيام الحراك السلمي الجنوبي لنضرب بها جرائم وهمجية نظام عفاش التي تطاول بها ضد الجنوبيين، ها هي تلك الحاجات الثورية الجنوبية نراها اليوم تتحقق على يد المجلس الانتقالي الجنوبي قائد حاضر الثورة الجنوبية وجامع الثوار على صعيد جنوبي واحد بتوفيق من الله، التي منها:
فلماذا إذا هناك وعبر مكوناتهم الكرتونية التي ليس لهم بها منها غير اسمها يريدون إعادة ورجوع الثورة الجنوبية إلى زمن الضعف بعدما صرنا اليوم قوة في كل شيء؟
لحساب من يعمل ما يسمون أنفسهم رؤساء لتلك المكونات الكرتونية التي عفى عنها الزمن؟ ولماذا يكون دعم ظهورهم في أوقات محددة من أجل محاولة شق وحدة الصف الجنوبي وسلب القوة الجنوبية المتحققة أو على الأقل إضعافها؟
إن كان أولئك العائدون الراجعون من الغربة تحت يافطة اسماء مكوناتهم الكرتونية إلى واجهة النضال الجنوبي صادقين في عودتهم وفي استئناف نضالهم نحو تحقيق استعادة الدولة الجنوبية كان الأولى بهم أولاً النظر والاستجابة للجنة الحوار الجنوبي الجنوبي المشكلة بقرار سياسي من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، ثم مباركة المجلس الانتقالي الجنوبي على ما استطاع تحقيقه من تقدمات كبيرة في مسيرة الثورة الجنوبية المباركة ، ومن ثم الاتصال والتواصل مع قيادة الانتقالي من أجل ترتيب عودتهم على اعتبار أنهم يسيرون على نفس الهدف الجنوبي الذي يراد تحقيقه ، وتكون عودتهم بترحيب معلن من المجلس الانتقالي الجنوبي.
منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ولصدق توجهه وثبات موقفه ومبدأه مع ثورة الجنوب التحررية استطاع الانتقالي أن يغربل الثورة من كل الذين تسلقوا حركة النضال السلمي الجنوبي وبقدرة قادرة وصلوا إلى قيادتها وتمكنوا أن يؤسسون لأنفسهم مكونات سياسية باسم الحراك الجنوبي ، حيث وبعد إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان جنوبي موحد لكافة شرائحهم ومتطلع لتحقيق أهداف نضالهم تكشفت حقيقة مآلات تلبس أولئك بالنضال الجنوبي كذبا وزيفا من خلال إظهار عدائهم للانتقالي الجنوبي منذ أول وهلة لتأسيسه ، وتفضيلهم الرجوع إلى حاضنتهم من قوى الاحتلال اليمني ليصيروا صوتا يعبر عن لسان حالهم ضد كيان المجلس الانتقالي الجنوبي.
نتمنى من الزعيم باعوم أن يفهم اللعبة ويتلافى نفسه مدركا أن ترحيبهم به في عودته إلى أرض الوطن واستعجال إحاطتهم به وحراسته ليس إلا من أجل أبعاده عن أي تقارب مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي وبسببهم لن يجني باعوم غير حرق كرت نضاله وشعبيته إن لم يتدارك خطرهم وينجو بنضاله من شراك شباكهم.
مقالات أخرى
في ذكرى النصر الجنوبي.. سقطرى تُخلّد ملحمة التحرير وتؤكد أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع
ابو مرسال الدهمسي