د.خالد القاسمي
المشروع الحوثي .. مشروع سلالي كهنوتي هدفه تمزيق النسيج الإجتماعي في المنطقة

تحت هذا العنوان الذي تم الحديث فيه كثيرا ، يجب على القادة والباحثين والمحللين السياسيين أن يدركوا بأن ترك اليمن للحوثي يعني خلق جسم غريب في المنطقة ، لتصبح مع الأيام قنبلة يمكن أن تنفجر في أي وقت ، وتؤذي محيطها الأقليمي .

ومن الملاحظ أن القيادات الحوثية ، الذين كانوا بالأمس مجرد سرق ولصوص وخريجي سجون ، إلى وقت قريب في ظل النظام اليمني السابق قبل إنقلاب 2014 .

بلا شك أن لبنان أخرى يقودها حزب الله الإرهابي في لبنان ، ستكون بجوارنا في الإقليم تهدد مصالح دول الخليج ، وتتطلع إلى عودة الإمبراطورية الإيرانية ، التي طواها التاريخ من صفحاته .

لقد أثبت الشريك الجنوبي أنه قول وفعل ، وأهدافه لا تختلف عن أهداف التحالف بل تتناغم معهم ، فتحرير شبوة والإتجاه نحو حريب والبيضاء لتحصين الإنتصارات هو عين الصواب .

ولكن لا بد من الضغط على الشرعية اليمنية  لإلغاء إتقاف ستوكهولم ، الذي كان مجرد تنفس للحوثيين لإستعادة تمردهم ، وأعني هنا إعادة تحرير الحديدة دون الأخذ بالإعتبار لأي نداءات دولية ، والتي عادة لا تبحث إلا عن مصالحها .

فتحرير مأرب والحديدة ، يعني خنق الحوثي من الإيرادات الإقتصادية والمالية ، التي تدرها عليه هاتين المحافظتين ، وبالتالي الرضوح للحل السياسي وهو مهزوما ، فالحرب خدعة والحرب مصالح ومكاسب ، وحدها من تقرر مصير ومستقبل اليمن القادم .

أما الشريك الجنوبي ، فقد أثبتت حرب السبع سنوات أنه صاحب قضية ومطلب شرعي في إستعادة دولته ، ولا بد من إنصافه في المؤتمر السياسي الشامل بعد الحرب ، ليحقق هدفه المنشود في إستعادة دولة الجنوب العتيدة .

وأحداث التاريخ من إستقلال الجنوب في 1967 ، تؤكد أنه الشريك الملخص الذي يمكن الوثوق به لحماية البوابة الخلفية لدول الخليج والجزيرة العربية .

مقالات أخرى

أحداث الشرق الأوسط .. هل يستوعب العرب التاريخ (1-2)

د . خالد القاسمي

فتح طريق جبهة عقبة ثره دون ضمانات.. خطوة ناقصة قد تسبق الكارثة والفاس لا يرحم الراس.!

ابو مرسال الدهمسي

فتح الطرقات مع العدو الـحـوثـي.. فخ قاتل تحت شعار الإنسانية

ابو مرسال الدهمسي

تمسكوا بقضية الجنوب

علي الزامكي