محمد عبدالله القادري
تحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن 17-30

 

 مشروعاً : عندما تكون لديك قضية وطنية فيجب عليك أن تفهم كيف يكون ماهية مشروعك لتحقق النجاح المطلوب ، وكيف تكون نظرتك وعلاقتك مع المشاريع الأخرى.

 في قضية الوسط مشروعنا وطني ضمن مشروع دولة تجعل الوسط إقليماً واحداً  ، هو مشروع ثورة ضد فساد وإستبداد ، ومشروع تحرير ضد إحتلال ، ومشروع إنصاف ضد ظلم.

نظرتنا وعلاقتنا مع المشاريع الأخرى.
1- مشاريع إحتلال : إحتلال إيراني وإحتلال عثماني وإحتلال زيدي ، العلاقة مع أياً من أدوات الإحتلال مرفوضة ، الإستعانة بأي إحتلال ضد إحتلال آخر تعتبر إستعانة بالشيطان وتنقلك من إحتلال إلى إحتلال آخر.
تلك  غلطة تأريخية ، أستعان سيف بن ذو يزن بالفرس للتحرير من الاحباش فنقل الوضع لاحتلال فارسي ، استعان أبناء الوسط بالعثمانيون لصد ظلم الزيدية فنقل الوضع لسيطرة الاحتلال العثماني.
استعانوا بالمكارمة كقوة في الهضبة للتخلص من الزيدية فنقل الوضع لسيطرة الإسماعيلية قوة تتبع الهضبة  ، بهذه الطريقة جعلوا الوسط ساحة صراع واحتلال وهو سبب جعل الوسط مظلوماً لمدة اثناعشر قرناً.

الوسط اليوم تحت وطأة إحتلال فارسي وزيدي وتركي ، جماعة الاخوان مثلما هم قوة من قوى الهضبة هم أيضاً أداة إحتلال عثماني ، ومشروع الوسط ضد مشاريع الاحتلال ويريد التخلص من جميعها كسبيل لتحريره بمشروع إنصاف.

 2- مشاريع اسناد : كالتحالف العربي ومشروع قضية الجنوب.
أي مشروع تحالف من داخل المنطقة العربية يعتبر مشروع إسناد وليس إحتلال ، مشاريع الإحتلال تأتي من خارج المنطقة العربية.
إسنادك عسكرياً ومالياً  عبر مشروع عربي أمر مشروع وعبر غيره أمر مرفوض ، إستنجادك بمشروع عربي تعتبر أُخوة واستنجادك بغيره تعتبر عمالة.
التحالف العربي واجب عليه إسنادنا وليس تفضلاً منه ، واجب ينطلق من واجبات الاخ نحو أخيه ، وتبعيتنا وتعاضدنا مع التحالف فخر وشرف لنا.
وكذلك الحال مع مشروع قضية الجنوب ، من الواجب عليه إسنادنا والوقوف معنا في حالة وحدة أو أنفصال ، وليس هناك من خطأ في حالة تبعيتنا له أو تعاضدنا معه ، إنما فخر وشرف كبير لنا.

مقالات أخرى

فتح الطرقات مع العدو الـحـوثـي.. فخ قاتل تحت شعار الإنسانية

ابو مرسال الدهمسي

تمسكوا بقضية الجنوب

علي الزامكي

الجنوب.. بين ذاكرة الدولة وحملات التضليل

أحمد عبداللاه

صرخة من قلب عدن

سحر درعان