عقد رئيس الوزراء اليمني المكلف معين عبدالملك امس الإثنين في الرياض اجتماعا مع وفد المجلس الانتقالي بحضور السفير السعودي لدى اليمن محمد أل جابر، خصص لمناقشة الأسباب التي أدت إلى تعليق وفد الانتقالي مشاركته في تنفيذ اتفاق الرياض مؤخرا، فضلا عن تكثيف الجهود لتشكيل حكومة جديدة خلال المدة الزمنية التي وضعتها آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض والتي حددت مدة 30 يوما منذ بدء المشاورات بين الطرفين.

وقالت مصادر يمنية، إن الاجتماع تمخض عن تفاهمات جديدة تمت بين رئيس الحكومة اليمنية ووفد المجلس الانتقالي الجنوبي في السعودية، قضت بعودة ”الانتقالي“ الى المشاورات والتسريع بتشكيل حكومة الكفاءات المرتقبة في إطار آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وفق المصادر، اتفق الطرفان على معالجة كافة القضايا والملفات المعلقة في الجنوب، ومنها المرتبات والمخصصات المالية لقوات الجيش والأمن ومخصصات أسر الشهداء والجرحى، وقضية المعلمين والتربويين، وتسوية أوضاع المؤسسات الخدمية الحكومية، بالإضافة إلى تسوية قضايا المبعدين والمسرحين قسرا من وظائفهم منذ 1994 والتي مازالت عالقة حتى الآن.

وكان وفد الانتقالي قد أعلن قبل أيام، تعليق مشاركته في مشاورات اتفاق الرياض، وعدد الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، وأهمها استمرار التصعيد العسكري والخروقات في كلا من أبين وحضرموت، وتدهور القطاعات الخدمية وعدم الإيفاء بتسديد المرتبات الشهرية بانتظام لقوات الجيش والأمن.