رجال في ذاكرة التاريخ الجنوبي:  الفقيد العميد هيثم محمد صالح عبيد الجهوري
الأمناء / كتب / العقيد علي الذيباني :

من مواليد عام ١٩٥٤م في قرية جهور مديرية ردفان م/لحج.

عاش وترعرع في قريته ودرس فيها ثم التحق في مدرسة الجيش قبل أن يلتحق في سلاح الدروع كجندي مقاتل، وكان من أشجع وأنبل الأفراد ويتحلى بدماثة الأخلاق والتواضع بين زملائه، ويوصف بالتنفيذ الصارم لتوجيهات وتعليمات قيادته، ولهذه العوامل تم ترشيحه للدراسة في الكلية العسكرية والتحق بها ضمن طلاب الدفعة التاسعة، وتخرج منها وعاد إلى قيادة سلاح الدروع وعمل تحت قيادة اللواء ركن هيثم قاسم طاهر قائد سلاح الدروع، وشارك بعدة معارك للذود عن الوطن من ضمنها معارك السبعينيات ضد الجمهورية العربية اليمنية.

تسلسل بالرتب والمناصب، وبعد أحداث يناير ١٩٨٦م انتقل إلى دائرة الاستخبارات العسكرية، وتم تعيينه ركن استطلاع (الاستخبارات) لرئاسة الأركان العامة وظل فيها حتى حلت نكبة٢٢ / ٥ / ١٩٩٠م.

بدأت رحلة العذاب بين صنعاء وعدن مع معظم الكوادر القيادية،/ حتى أتت حرب صيف ١٩٩٤م وكان في مقدمة الصفوف للدفاع عن الجنوب، لكن كانت المؤامرة حينها أكبر مما كنا نتصوره.

استمرت رحلة المعاناة حتى عام ٢٠٠٦م وتم تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين وكان أحد مؤسسيها والتي كانت أول لبنة للنضال السلمي الجنوبي والذي تحول إلى نضال مسلح عقب الاجتياح الثاني في عام ٢٠١٥م وكان الفقيد دائماً في مقدمة الصفوف، كيف لا وقد كان أحد صانعي ملحمة (١٣) أكتوبر عام ٢٠٠٧م (المعروفة بأحداث منصة ردفان) وهي كانت بداية رد اعتبار للتاريخ الردفاني المميز.

استمر الفقيد بنضاله وتدخله بإصلاح ذات البين، وبجهوده الشخصية، وكان آخر عمل له قبل رحيله في رمضان العام الماضي بسبب إصابته بفيروس كورونا، وكان رئيساً للهيئة العسكرية فرع ردفان.

 

شهادة للتاريخ

أتذكر عندما كنا ضمن لجان متابعة قضايا المتقاعدين والمسرحين قسرا كان معاش الفقيد موقفا ضمن مجموعة من القياديين، وعندما قدمنا كشوفات نطالب بفتح معاشاتهم أحالوني للتحقيق إلى دائرة الاستخبارات العسكرية بحجة أن رجالهم رصدوا تحركات هؤلاء الضباط وخطورتهم وأنا أطلب بفتح معاشاتهم، فكان ردي أن توقيف المعاشات يعني الحكم بإعدام أطفالهم وأسرهم، وقدمت  شكوى للأخ وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد الذي كان أكثر تعاطفا معنا ومع القضايا التي نتابعها.

شهادتي كانت (أن الوزير طلب مني أن أقنع هيثم محمد ومحسن عسكر وصالح عبدالحق وقاسم الداعري أن يطلعوا إلى عنده ويصرف لهم سيارات ويرتب أوضاعهم) إلا أن الجميع رفضوا، بل أن الفقيد هيثم قال: "شكرا لك أخي علي ولن ننسى أن دورك هذا يعتبر نضالا بحد ذاته لنصرة القضية، بس أحب أوضح لك أنه سبق وأن عرض عليّ منصب قائد لواء ورفضته".

متعلقات
قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية
توكل كرمان وجائزة نوبل للسلام
مجموعة هائل سعيد أنعم تصدر توضيحًا للرأي العام بشأن أسعار المواد الغذائية وتدعو لاستقرار حقيقي في سعر الصرف
نادي القضاة الجنوبي بعدن يعلن التفاعل مع جهود الزُبيدي ويؤكد استمرار الوضع القائم حتى التوصل لحلول
صحيفة دولية : نساء اليمن يواجهن جميع أشكال التمييز تحت سلطة الحوثي