أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي احتفى أمس السبت بعيد ميلاده الـ79 أكد لحلفائه الديمقراطيين نيته الترشح لولاية ثانية في انتخابات 2024.
28 استراتيجياً ومسؤولاً في الحزب الديمقراطي أقروا للصحيفة بأن هذه التصريحات لم تكن كافية لوضع حد للجدل داخل الحزب، حول ترشح بايدن لولاية ثانية وقالت الصحيفة إن بايدن ومقربين منه طمأنوا حلفاءهم في الأيام الأخيرة على خطط سيد البيت الأبيض لإعادة الترشح في 2024، عندما يبلغ 81 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن السناتور السابق كريس دود، الصديق لبايدن، قوله إن "الشيء الوحيد الذي سمعته منه، هو أنه يعتزم الترشح مجدداً".
ووفقا للصحيفة، أكد بايدن نيته الترشح لولاية ثانية في اجتماع افتراضي مع مجموعة صغيرة من المانحين في الشهر الجاري، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع وضع خطط مسبقة قبل ثلاثة أعوام ونصف من الانتخابات.
وذكر الحاكم السابق لولاية بنسلفانيا إيد ريندل الذي حضر الاجتماع أن بايدن "يؤمن بشدة بما يقوله علناً"، لافتا إلى أن الرئيس لن يترشح فقط إذا كان سيشعر بأنه لم يعد قادراً على أداء مهام الرئاسة "بدنياً أو عاطفياً".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات تأتي على خلفية تزايد مخاوف الديمقراطيين من إمكانية عودة الجمهوريين إلى الحكم، بينما كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة أن مستوى شعبية بايدن في البلاد شهد انخفاضاً قياسياً بأكثر من 10 نقاط في الأشهر الستة الماضية، إلى نحو 40% فقط، أكبر تراجع في شعبية رئيس للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
ورجحت الصحيفة أن هذه التصريحات تمثل رسالة لتقليل الانطباع الذي يشاركه العديد من الديمقراطيين بأن بايدن لن يترشح للانتخابات المقبلة، لتقدمه في السن، ولتدني شعبيته.
تصريحات غير كافية
غير أن 28 استراتيجياً ومسؤولاً في الحزب الديمقراطي أقروا للصحيفة بأن هذه التصريحات لم تكن كافية لوضع حد للجدل داخل الحزب، حول ترشح بايدن لولاية ثانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الديمقراطيين متشائمون من تعهدات بايدن وفريقه بهذا الخصوص، موضحين أن لدى الإدارة الحالية مصلحة في طرح هذا الموقف في الوقت الحالي.