أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده أصبحت قادرة على إنتاج الوقود النووي بمختلف النسب بسهولة. وأجرى إسلامي مساء أمس حواراً مع التليفزيون الإيراني تحدث فيه عن أحدث المنجزات في مجال الطاقة النووية في البلاد، وذلك بالتزامن مع استئناف المفاوضات الإيرانية مع الدول الكبرى في فيينا بشأن ملفها النووي.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول :"مفاعل طهران هو مفاعل بحثي، ولا مهام له سوى الأغراض الإنسانية ... والوقود النووي المستخدم فيه مخصب بنسبة 20%.
وكانوا قد منعونا من إنتاج وقود مخصب بنسبة أعلى من 3.67% ووعدوا بأن يزودونا بالوقود اللازم لكنهم لم يفوا بذلك. وقد تمكنا من إنتاجه وبإمكاننا اليوم إنتاج الوقود بمختلف النسب بسهولة".
وقال إن "بلاده تعتزم الكشف في أبريل (نيسان) القادم عن العديد من المنجزات النووية".
وأضاف :"نسعى أن يكون العام القادم (العام الإيراني يبدأ في 21 مارس(آذار)) منعطفا في التكنولوجيا النووية".
وبشأن الحيلولة دون حدوث تخريب جديد في منشأتي نطنز وفردو، قال: إن "النقاط التي تضررنا من جرائها جعلتنا نقوم بمراجعة كل دورة الإدارة وأن نعيد هندسة المنظومة".
واستؤنفت أمس في فيينا المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد توقفها لبضعة أيام.
ويُنظر إلى الأسابيع القادمة باعتبارها حاسمة لإعادة إحياء الاتفاق الذي تعطل إثر انسحاب الولايات المتحدة منه وما أعقب هذا من تقليص إيران من التزامها ببنوده.
واستبقت إيران استئناف المفاوضات بالتأكيد على أن رفع العقوبات يبقى "الخط الأحمر لديها" للموافقة على إعادة إحياء الاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن موضوع رفع العقوبات هو "خط أحمر" بالنسبة لإيران، وشدد على أن بلاده "تتوقع أن تشهد خطوات عملية لإثبات ما تعتبره الولايات المتحدة خطوات حسن نية".
وأعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة الماضية إعفاءات كان تم منحها للسماح بتعاون دولي في المشاريع النووية مع إيران.