مواد مسمومة  يقدمها الآباء للأبناء
الأمناء نت / كتب / عبدالله حمود :

 أباء يبذلون كل غالي لأجل الأبناء
  لأنهم قطعة منهم ، ونبض قلوبهم ،  
لكن يا للخسارة  ، حين تغيب القلوب ، وتصاب بالوهن 
حين تتحول القلوب الرحيمة  واليد  الحانية وتقدم  ل فلذات أكبادها:
 مواد مسمومة
 الأحوال تغيرت 
وانقلبت رأس على عقب
 خُسران و مضيعة
كل ذلك بسبب عدم الوعي والإدراك لما يقدمه الأباء للأبناء ،  مواد ضارة وسلوكيات خاطئة 
  وبهذا  يكون عند الأبناء ميول إلى التقليد ، 
الذكور  يقلدون الأباء ، والبنات يقلٌدن الأمهات : في الكلام ، والتصرفات،   واللباس ،  وغير ذلك  ,  فالأب والأُُم مدرسة   .
السيجارة (الدخان ) : 
 أبناءه   يشاهدون  المنظر  ، وهو يستنشق الدخان بكل قواه ، تخرج من داخله كرة من الدخان الأسود يحيط بسماء الغرفة ، 
وكأنٌ هناك حريق في البلد  .
وآخرون  نائمون بجواره  ،  يشعرون بالإختناق  ، وتضيق  صدورهم ،
 والأُُم تعاني الأمرين .
 وهناك الخطر الأكبر ، حين يشاهد  الأبناء ذلك السلوك الخاطئ  الذي يثير عندهم  الرغبة في التقليد ، وهم لا يعلمون المخاطر   
مواد مسمومة وسلوك خاطئ :
(الشمٌة )  ألغام في الفم  :
تجهز العبوة  بخليط من المواد المتفجرة للأعصاب ، يضعها المتعاطين  بإحكام تحت اللسان بإحدى  جوانب الفم أو كليهما  
يسبح الخارم في عالم الولٌعة ، تتسرب المخلفات إلى بطنه ، تسبب أمراض في المعدة والأمعاء ، وجروح في  اللثة  والفم ، يسري  تأثير مخدرها إلى الأعصاب . بعدها لايستطيع الشخص الإبتعاد والتخلي عنها .
إنها خلطات يراد بها  تدمير المجتمعات ، واللعب بمشاعرهم ، يجرٌوه إلى خطر كبير في الصحة  الجسمية والعقلية .
مواد مسمومة
 ( جوال) :  يقدم كهدية للأبناء ، 
يسبح به  في فضاء العالم ، يشاهدون ، ويعرفون أشياء تضر بالبناء  الفكري ، ويتعلمون أفكار مسمومة . 
فأي صحة سيكون لدى هؤلاء ؟
وأي أفكار تنمي عقل أولئك ،؟
هذه المخاطر و الأبناء  بين جدران منزلهم 
فكيف عند خروجهم إلى المحيط ؟!
سيجدون  تلك وهناك  الأكثر  خطرا والأشد مرارة  : حبوب ممنوعة  تفتك وتدمٌر الفئات  العمرية المختلفة  ، وعشبٌ أخضر  مبيد للمال ، والصحة ، والوقت .
وهنا السؤال : ماذا  ننتظر 
 هل ننتظر حتى تأتي الدولة ؟! 
وهل أصنام الكراسي سيقومون بمحاربة هذه الآفات ،
 أم إنهم جزء من المشكلة  ؟!
قف أيها الأب أمام هذه المخاطر ،
لا تتهاون في صحة ومصير أبنائك .
لا تكُن  سببا من أسباب الضياع ،
وتقول السبب في المجتمع الذي  يحوي هذه الآفات
أليس المجتمع هم الأفراد والأُسر ؟!
أليس جميعنا ذلك المجتمع ؟!
 فهل ننهض من هذا الركود ، ونعمل على محاربة الأمراض المجتمعية  كفريق واحد  ،
فأين المبادرين إلى هذا ؟!
أين النخوة ؟!
أين من ينادي بالوطنية ؟!
أي وطنية تريدها و وطنك فيه من الأمراض التي تنخر في جسده ؟!
تتحرر الأوطان من الإحتلال ،
 ومع هذا لا ينظر إلى مخاطر واحتلال أكبر في مجتمعنا .
 كم نحن بحاجة إلى العقول ، 
 عقول قبل الحقول ( النفط )  والذهب ، 
لا ينقصنا المال حتى وأن قل ، لكنها الإرادة  حين تفقد ،
ينقصنا  الإدارة  في العمل  ، والتنظيم .
نحن بحاجة إلى من يفكر  ، و يبادر ، ويعمل على إنقاذ   أبنائنا   وحمايتهم من :
          مواد مسمومة  ؟!

متعلقات
محافظ البنك المركزي يعلن البدء بآلية جديدة للمصارفة والتحويل
اجتماع أمني بخور مكسر لرسم استراتيجية تطوير البحث الجنائي في العاصمة
الزهري يقود حملة رقابية واسعة في خور مكسر لضبط الأسعار تسفر عن تحرير 64 مخالفة
العميد عبدالقوي باعش صوت الأمن الصلب والوجه الإعلامي المهيب لوزارة الداخلية
صنعاء القديمة.. عندما يتحول الترميم إلى غطاء لتغيير هوية اليمن