أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي في حال تأهب، بحجة "التصريحات العدوانية" للغرب، في خطوة أثارت تنديداً دولياً واسعاً، بما فيه من الولايات المتحدة التي وصفتها بأنه تصعيد "غير مقبول قط".
الأمر يعني أن القوات النووية الروسية قد وُضعت في "مستوى مرتفع"، وهو المستوى الثاني للجاهزية بعد "الثابت" وعلق وزير الدفاع البريطاني بن والاس على كلام بوتين، قائلاً أن تلك التصرفات غير المتزنة تجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث، في إشارة إلى الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
كذلك، اعتبر أن تهديد بوتين بالنووي يأتي لصرف النظر عن مشاكله في أوكرانيا، مؤكداً أن "أي تغيير لم يطرأ على وضع روسيا النووي... اطلعنا على وضعهم. لا يوجد أي تغيير كبير"، متّهما بوتين بمحاولة "استعراض قوّته".
وتنسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إلى خبراء أن الحرب النووية مستبعدة. وقال جاك واتلينغ، وهو زميل باحث في "معهد رويال يونايتد للخدمات البحثية"، إنه يعتقد أن ذلك كان "موقفًا رأيناه من قبل...لا أعتقد أن هناك أي خطر من أنهم سيستخدمون الأسلحة النووية سواء رداً على العقوبات أو ضد أوكرانيا".
خطوة غير عادية
قال البروفيسور مارك غاليوتي، الزميل المشارك في مجلس "الجيوستراتيجيا" ، إنها كانت خطوة غير عادية من قبل بوتين ولكن "نحن بحاجة إلى توخي الحذر واعتبارها إشارة".
وأوضح أن كل ما فعله بوتين هو نقل الردع من المستوى الأدنى إلى المستوى التالي، مضيفًا: "لسنا في المرحلة التي يضع فيها الرؤوس الحربية على الصواريخ".
ومن جهتها، قالت الحكومة الأوكرانية إنها تعتبر هذه الخطوة محاولة للترهيب قبل المحادثات بين الجانبين صباح اليوم.
العقيدة النووية الروسية
وفقًا للعقيدة النووية الروسية التي تم تحديثها في عام 2020، يمكن موسكو تنفيذ هجمات الضربة الأولى، والضربات النووية الوقائية، إذا كان لديها "معلومات موثوقة" حول إطلاق صواريخ باليستية تستهدف أراضيها أو حلفائها.
ويعتقد وزراء بريطانيون أن لا شيء تغير في وضعية القوة الروسية بعدما وضع بوتين قواته في حال تأهب خاص.
واعتبر بعض الخبراء أن الأمر يعني أن القوات النووية الروسية قد وُضعت في "مستوى مرتفع"، وهو المستوى الثاني للجاهزية بعد "الثابت".
وأوضح واتلينغ أن المستويات تشير إلى الجهة التي تم تفويضها بمسؤولية إطلاق النار والإشعار الذي كانت الصواريخ جاهزة عنده لإطلاق النار.