دعا مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس، متمردي الحوثي في اليمن إلى "مشاورات" شاملة في الرياض تعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، لتمهيد الطريق نحو إنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
ويستضيف المجلس "المشاورات اليمنية-اليمنية" في الفترة من 29 مارس (آذار) إلى 7 أبريل (نيسان) في مقره بالعاصمة السعودية الرياض.

وقال الأمين العام للمجلس الخليجي نايف الحجرف في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن المحادثات ستعقد "بهدف توحيد الصفوف ورأب الصدع بين الأشقاء اليمنيين، وخلق التقارب الذي سيقودهم إلى العودة إلى طاولة المفاوضات".

وأشار إلى أن المجلس سيدعو "جميع الأطراف اليمنية المعنية دون استثناء" لبحث التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية في اليمن.

يشار إلى أنه في مارس (آذار) 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين. واستولت الجماعة المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في أواخر عام 2014 وفي غضون بضعة أشهر بدأت في التقدم نحو العاصمة عدن.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 370 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع، إضافة إلى نزوح الملايين داخل البلاد.

وتهدف المحادثات إلى "حث جميع الأطراف اليمنية على قبول وقف شامل لإطلاق النار وبدء محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة وتدعمها دول الخليج".

وقال الحجرف إنه ستتم دعوة نحو 500 شخص وإن المحادثات ستعقد سواء قبل الحوثيين الدعوة أم رفضوها.

وقال الحوثيون أمس الأربعاء إنهم يرحبون بأي حوار يعقد في "دولة محايدة" ليست جزءاً من التحالف الذي تقوده السعودية.