نبأ سيء لبايدن... الكونغرس غير متحمس لاتفاق مع إيران
الامناء نت / متابعات

"حان وقت القول للأوروبيين، الذين أظهرنا معهم حسن النية، إننا كنا مستعدين لدخول ما كنا نأمل أن يكون اتفاقاً أقوى وأطول، إن الإيرانيين ليسوا هناك". كان هذا كلام رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديموقراطي بوب مينينديز في حفل عشاء لمنظمة أيباك، في نيو جيرسي.

إن شراء بكين المزيد من الخام الإيراني، واستخدام روسيا إيران للتهرب من العقوبات قد يسمحان لإيران بالحصول على كعكتها النووية، وكسب العملات الأجنبية.

ترى الباحثة البارزة في معهد المشروع الأمريكي دانيال بليتكا، أن الجمهور كان راغباً فعلاً في سماع هذا الكلام بما أن المنظمة كانت تضغط ضد الاتفاق النووي منذ 2015. لكن مينينديز لم يكن وحده.

خبران سيئان
تشير بليتكا في موقع "ذا ديسباتش" الأمريكي إلى أن السيناتور الجمهوري جيم لانكفورد، تقدم بمشروع قرار غير ملزم في 1 يونيو(حزيران) الجاري يطلب أن يشمل أي اتفاق نووي التصدي للإرهاب الذي ترعاه طهران، ومعارضة تخفيف العقوبات على الحرس الثوري.

ووقع مشروع القرار كل الجمهوريين باستثناء سيناتور واحد، و16 ديموقراطياً بمن فيهم مينينديز وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر.

ثمة المزيد من الأنباء السيئة لمناصري إحياء الاتفاق النووي في إدارة بايدن. أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يدين فشل إيران في كشف المعلومات المطلوبة عن النشاطات النووية في ثلاث منشآت غير معلنة.

ارتداد سلبي
بينما يُزعم أن النشاط كان قبل 2003، أظهرت وثائق استولت عليها إسرائيل من داخل إيران، جهداً معقداً شمل وثائق مسروقة من الوكالة الأممية نفسها لخداع الاخيرة.

وأعقبت خطوة إدانة إيران فترة توقف بذلت خلالهما القوى الأوروبية وإدارة بايدن قصارى جهدها للتودد والتملق ورشوة وتهديد إيران لتعود إلى الامتثال لاتفاق 2015 النووي.

ويبدو أن قرار الوكالة الذي شاركت الولايات المتحدة في إعداده جزء من آخرمحاولة من واشنطن، ولندن، وباريس للضغط على الإيرانيين ليعاودوا الانضمام إلى الاتفاق.

من جهتها، رفضت إيران شكاوى الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستفادت من بياني دعم من روسيا والصين.

وتواصل طهران الإصرار على رفع العقوبات على الحرس الثوري للمضي قدماً مع الولايات المتحدة. باختصار، يبدو أن عرض واشنطن ارتد سلباً، ما أدى إلى تصلب معارضة إيران لقيود جديدة على برامج أسلحتها النووية.

الرأي العام الأمريكي وإيران
أضافت بليتكا أنه سيكون هناك عدد من النقاط الأساسية التي ستأخذها واشنطن وإيران في الحسبان بالنظر إلى مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

أولاً، الانتخابات النصفية الأمريكية. إيران بعيدة عن احتلال صدارة اهتمامات الرأي العام الأمريكي المنشغل بالتضخم، والجريمة، والهجرة. ومع ذلك، تبقى طهران موضوع قلق حيث تبلغ النظرة السلبية لها 80% تقريباً. وبينما لا يعتقد أن إيران تشكل أعظم تهديد للولايات المتحدة، عادة ما تظهر استطلاعات الرأي أنها تتصدر أعلى خمسة تهديدات.

لا عزاء
قد يجد المدافعون عن الاتفاق بعض العزاء في الاستطلاعات التي تظهر دعم الأمريكيين لاتفاق نووي جيد يرفع العقوبات مقابل تنازلات من إيران.

لكن لتفنيد هذه النتائج، يجب أن تشير الأسئلة إلى أن الاتفاق "صارم" وأن إيران "فككت" برنامج أسلحتها النووية، وأن الوكالة تتمتع بالوصول إلى جميع المنشآت النووية.

لا شيء من هذه الشروط متوفر كما توضح المداولات الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

حسابات الديموقراطيين
نتيجة لذلك، فإن الديموقراطيين الذين يواجهون وضعاً خطيراً في الانتخابات النصفية، أكثر ميلاً لتوقيع  تشريع يدعو إلى اتفاق "أطول وأقوى" على ما وعد به فريق بايدن.و يرون أنه ما من داع لتوفير فرصة لخصومهم من المرجح أن تجد آذاناً صاغية لدى الناخبين.

يصر مساعد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ دك دوربين على أن الانتخابات النصفية التي تلوح في الأفق هي سبب نجاح لانكفورد في جمع 64 صوتاً محصناً ضد التعطيل لصالح هذا القرار: "إنه تصويت غير ملزم. إنها سنة سياسية". وتابع "لو وصلنا إلى مفاوضات جدية وإمكانية كبح الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، أعتقد أن الناس سينظرون إليها بطريقة مختلفة".

إثارة مشاكل
لا تستبعد الكاتبة هذا الاحتمال لكنها تشير إلى أن تصويت السيناتور كريس كونز الذي يعد واحداً من أقرب حلفاء بايدن في مجلس الشيوخ لصالح هذا القرار يجب أن يكون مثيراً لقلق دوربين وأصدقائه الموالين لاتفاق مع إيران داخل الإدارة.

أصر كونز على أن تصويته بنعم كان يهدف إلى مجرد تعزيز يد الإدارة التفاوضية. لكن ليس هذا الاتجاه الذي على الإدارة أن تسلكه إذا كانت تأمل ضمان اتفاق مع آيات الله. وهو ما ينقل المراقبين إلى اللعبة في إيران، وهي العامل الثاني الأساسي الذي سيحدد مصير الاتفاق النووي.

ما الذي تريده طهران؟
ذكرت بليتكا أن حضور طهران الدائم في المفاوضات يظهر أن النظام منفتح على اتفاق يرفع العقوبات ويوقف تطوير برنامجها النووي سريع التقدم.

يدرك الإيرانيون جيداً أنه يمكن تفكيك التجهيزات، لكن لا المعرفة. هذا الانفتاح هو على الأرجح، ما يحافظ على عودة المفاوض الأمريكي الذي لا يعرف الكلل، روب مالي حتى بعد انشقاق ديبلوماسيين من فريقه الكبير.

لكن يبدو واضحاً أن مالي عاجز عن تخفيف العقوبات على الحرس الثوري رغم الأنباء عن إطلاق وعد بذلك. ولن تقبل إيران شيئاً أقل من ذلك.

إلى جانب ذلك، أصبح واضحاً خلال مسار المفاوضات أن طهران تسعى إلى بعض الضمانات من الولايات المتحدة بألا يخرج ترامب جديد بلاده من اتفاق جديد.

لن يحصل ذلك لأنه لا يمكن لأي رئيس أن يقدم على تعهد مماثل. لكن إصرار الكونغرس المتكرر على اتفاق أفضل، يسلط الضوء على أن إيران لا يمكنها الاعتماد على بقاء الولايات المتحدة على مسارها الحالي.

تهرب
وثمة سبب آخر يدفع إيران إلى التهرب من اتفاق جديد، وفقاً للكاتبة. فطالما أن المفاوضات مستمرة، ستواصل واشنطن تخفيف عقوباتها. إن شراء بكين المزيد من الخام الإيراني، واستخدام روسيا إيران للتهرب من العقوبات قد يسمحان لإيران بالحصول على كعكتها النووية، وكسب العملات الأجنبية.

نذير سوء 
باختصار، إن الطالع في واشنطن وطهران سيئ لاستعادة الاتفاق النووي كما كان، ناهيك عن اتفاق أطول أو أقوى. ووفق بليتكا، كان بوب مينينديز محقاً، فالإيرانيون "ليسوا هناك". وكذلك الكونغرس الأمريكي، حسب ما أمكن لمينينديز، أن يضيفه أيضاً.

متعلقات
إعلان تأهل 16 شاعراً للمرحلة الرابعة في مسابقة أمير الشعراء واستعدادات للمنافسات الحضورية في عدن
(الفارس الشهم 3) الإماراتي تنقذ جياع غزة من الإبادة الجماعية وسط صمت دولي
مدير عام المطار يعقد لقاء موسع مع الجهات المنتدبة وطيران اليمنية بهدف تطوير الأداء وتحسين الخدمات
تضامن معى أخي ورفيقي الفنان /صفوان الجعوري
وكيل محافظة الضالع يتفقد سير عمل مشروع خزان لكمة الدوكي بحجر