هل مشروع الجنوب ضمن أجندة التسوية القادمة للقضية اليمنية
كتب د. خالد القاسمي

 

داخليا : ما هو معلوم لدينا بعد مشروع وحدوي غير متكافئ بين الشمال والجنوب دام لأكثر من 35 عاما ، أصبحت هناك فئة تخاف على مصالحها في قيام دولة جنوبية قادمة هذا في الشأن الداخلي ، ولذلك بكل تأكيد هناك مشاريع مناهضة للمشروع الجنوبي ، لكن يمكن التوصل إلى تفاهم مع التنظيمات السياسية الجديدة ، من خلال الحوار وفرض رؤية موحدة بعدم إقصاء الآخر .

أما أقليميا : فهل من مصلحة الدول الإقليمية إعادة إحياء الدولة الجنوبية ؟ وللإجابة على هذا الإستفسار أثبتت حرب اليمن طوال تسع سنوات أهمية أبناء الجنوب في الدفاع عن المنطقة ، فهم شركاء في عاصفة الحزم ، وأمام تغير ديمغرافي جديد سيكون للحوثي نصيب في الدولة الجديد وهو الذي يمثل المشروع الإيراني ، فمن الأجدر لدول الإقليم تأييد المشروع العربي في الجنوب .

أما على المستوى العالمي : فالدول العظمى تبحث عن مصالحها ، وبالتالي تأييد مشروع قومي نهضوي في الحنوب يستدعي التفكير في المصالح التي سوف تقدمها دولة الجنوب ،  حتى تؤيد الدول الكبرى مشروع إستعادة الدولة الحنوبية .

وإنطلاقا مما سبق نوضح ما يلي :
- لا بد أن يكون الوفد التفاوضي للجنوب  يتضمن خبراء في السياسة والقانون ، ويفضل المخضرمين في هذه الجوانب للدفاع عن مشروعهم ، سواءًا  كان ذلك بإعادة دولة الجنوب السابقة عن طريق إستفتاء شعبي ، أو حكم ذاتي مؤقت وبعدها يتم إستفتاء شعب الحنوب ، أو أي صيغة أخرى مناسبة يراها الوفد المفاوض ، ويتضمنها الدستور الجديد .
- قبل هذه الخطوة لا بد مزيداً من الحوار بين أبناء الجنوب ، ومحاولة إقناعهم بالمشروع الجنوبي القادم الذي لن يقصي أحداً من أبنائه .
- وأخيراً : لا بد من وجود مشروع جنوبي  أصلاً ، يستطيع أن يفرض نفسه على طاولة الحوار ، ويقنع دول الإقليم والعالم بأفكاره ورؤيته وطروحاته .

فهل المجلس الإنتقالي مستوعباً للمرحلة القادمة في إطار التسوية الشاملة للقضية اليمنية .


*د. خالد القاسمي*

متعلقات
أسعار المواشي المحلية صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو بالعاصمة عدن
أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو بالعاصمة عدن
أسعار الأسماك صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو بالعاصمة عدن
سماع دوي انفجارين كبيرين في مدينة تبريز بشمال غرب إيران
أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 17-6-2025 في اليمن