فشل المجلس الرئاسي في إدارة الدولة
بقلم / أحمد حميد الشامي

 

مايحصل من انهيار متسارع لدولة في كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وغياب كامل للخدمات الأساسية للمواطن فلا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ، تجعل المواطن أمام حقيقية واحدة هوا أننا نعيش في ظل نخبة سياسية فاشلة متخندقة بالفساد المالي والإداري.

فقدان المصداقية للمجلس الرئاسي يجعلنا أمام واقع سيئ للغاية ، وان الدولة بحاجة لأن تبنى من جديد على أسس صحيحة وليس على شعارات رنانة ، وقد أظهرت التجربة السياسية للمجلس الرئاسي بأنه غير قادر على استعادة الدولة من مليشيات الحوثي ، كما أنه لا يحمل مشروع بناء الدولة .

فكل اهتمات أعضاء المجلس الرئاسي هي المستحقات والمخصصات المالية لكل عضو ، وتعين الأشخاص المقربين منهم من أجل كسب الولاء والانتماء وتوسيع النفوذ ، ولا يوجد في قاموسهم اي اهتمام بالمواطن وتقديم الحياة الكريمة وتوفير مقومات الحياة.

شعارات الحرية ومحاربة الإرهاب الممثل بجماعة الحوثي وتنظيم القاعدة ، وشعارات مكافحة الفساد ودولة القانون ، وشعارات توفير الحياة الكريمة للمواطن المغلوب على أمره ، كلها اوتار وألحان يجيد عزفها أعضاء المجلس الرئاسي .

فلا يمكن الشك بنوايا كل الطبقة السياسية ، لكن الموضوع يتطلب إرادة حرة منزهة عن المصالح السياسية والحزبية والمناطقية والمالية ، كما لا يمكن الجمع بين مصالح أهل الحكم وبين مصلحة الدولة العليا ، ولا يمكن نهب الدولة بحجة توسيع حضوره في الدولة ومن بعدها يحاول تحقيق شعارته ، ولا يمكن تطبيق الغاية تبرر الوسيلة في موضوع بناء الدولة ، ولا يمكن تغير الطبقة السياسية بواسطة ثورة شعبية تديرها حالة سياسية أسواء من تلك المستهدفة ، لا يمكن التغير الا بالمحاسبة وعبر التربية على المواطنة وتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي .

متعلقات
فعالية تاريخية بالخوخة تجمع بين الوفاء للشهيد عبدالرحمن حجري واشهار المكتب السياسي للحراك التهامي
السفارة الأمريكية تؤكد أهمية استقلالية البنك المركزي اليمني وتدعو للإسراع بالإصلاحات الاقتصادية
الرئيس الزُبيدي يُحذر من تنامي التخادم بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة
الجعدي: تراجع العملات يجب أن ينعكس على أسعار السلع.. والمواطن ينتظر كسر احتكار المستغلين
رئيس الوزراء يوجه وزارة الأوقاف بإجراء إصلاحات جذرية في ملف الحج والعمرة