من السودان إلى الجزائر .. حينما يفقد العقل صوابه
كتب د. خالد القاسمي

المصيبة المتحدثون رؤساء دول وليسوا وزراء أو مسؤولين حتى نقول زلة لسان ، فالبرهان يقول أنه مستعد أن يحارب مئة عام ، وعبدالمجيد تبون يطالب بفتح مصر للحدود ليحرر الجيش الجزائري فلسطين .

بلا شك العقل زينة الرجال ، فحينما يفقد الإنسان عقله بمثل هذه التصريحات البعيدة كل البعد عن الواقع ، لا يمكن وصفها إلا بالهراء وأصحابها بالمهرجين .

وكأن السودان بحاجة للحروب ، فقادتها عبر التاريخ يشعلون الحروب ، وكأن حكمهم لا يستقيم إلا بإستمرار الحروب في السودان الفقير للخدمات والتنمية ، فكانت الثمانينات بداية الحرب الأهلية مع الجنوب 1983 والتي أنتهت بإنفصال الجنوب 2011 ،  وضحيتها 2 مليون سوداني ، تلتها حرب دار فور 2003 وضحيتها 300 الف  وشردت 2 مليون سوداني ، والحرب الأخيرة التي أشعلتها جماعة الإسلام السياسي ، الذين فقدوا السلطة ويحاولون العودة عبر الجيش ، الذي تم تغيير عقيدته القتالية عبر 30 عام ، لتكون أسلحته مصوبة نحو المواطن السوداني الطيب البسيط ، وضحية الحرب الحالية ما يزيد عن 20 الف سوداني بالإضافة إلى 10 ملايين مشرد ومهاجر ، ولا زالت الأعداد في تزايد .

أما الجزائر التي قاد شعبها ثورة نحو التغيير في 2019 ،  بعد حكم عبدالعزيز  بوتفليقة 20 عاما ، ثلث المدة على كرسي متحرك ، جاء الجيش الجزائري الذي يأبى أن يترك السلطة بعبدالمجيد تبون المنتهية ولايته حاليا ، الذي أصبح يُدار بالريموت كنترول ، فالعصابات العسكرية جعلته بعيدًا عن شعبه ، فأفتعل  المشاكل مع جيران بلاده وقطع علاقته بالمغرب ، بالإضافة إلى معاداة أشقاءه العرب الذين هم بعيدين كل البعد عن بلاده جغرافياً وحدودياً ، وتخريفات الرجل جعلته يهذي في أحاديثه وخطاباته بأوهام عن دول خليجية بعينها أنها تعادي الجزائر وتدير المؤامرات ضدها ، وأخيرًا جاء بهذا التصريح الذي يطالب مصر بفتح الحدود لتحرير فلسطين .

اللهم يا مثبت العقول ثبتنا على دينك .


 

متعلقات
خفر السواحل يحذر من خطر اضطراب الموج بشواطئ عدن
مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع لحوم الأضاحي لليوم الثالث على التوالي بعدن
بلطجة في وضح النهار .. شخص يرمي الحجارة على سيارات المواطنين في مدينة تعز
بدء سريان قرار حظر دخول اليمنيين للولايات المتحدة
أسعار الخضروات والفواكه في العاصمة عدن اليوم الأثنين الموافق 9 يونيو