حين تكون تهمة الفساد شماعة للإساءة للشرفاء
الأمناء نت / كتب / غازي العلوي :

في مجتمعاتٍ تعاني من اختلال موازين العدالة وغياب الشفافية، تصبح تهمة الفساد أداة خطيرة تُستخدم بشكلٍ مُتعسّف لتشويه سمعة الأفراد الشرفاء. عندما يُسخَّر الاتهام زورًا لتصفية الحسابات الشخصية أو لتقويض مصداقية الكفاءات النزيهة، يتحول هذا السلاح إلى أداة هدم تُهدّد القيم الأخلاقية وتُضعف ثقة المجتمع بمؤسساته.

الشرفاء الذين يكرسون حياتهم لخدمة أوطانهم قد يجدون أنفسهم ضحية لهذه التهم الباطلة، التي يُروّج لها أحيانًا من قبل أصحاب المصالح والنفوذ لإقصاء من يجرؤ على كشف الحقائق أو الوقوف في وجه الفساد الحقيقي. ومن المؤسف أن هذه الممارسات لا تضر فقط بالأفراد المستهدفين، بل تؤثر سلبًا على المجتمع بأسره، حيث تُعيق التنمية وتُرسخ ثقافة الخوف والصمت.

من أجل حماية الشرفاء وضمان العدالة، يجب أن تُبنى الاتهامات على أدلة دامغة وتحقيقات نزيهة، بعيدًا عن الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة. كما أن تعزيز قيم الشفافية والمساءلة يمثل السبيل الأمثل للتمييز بين المفسدين الحقيقيين وأولئك الذين يتعرضون للظلم.

 

نشير إلى ذلك ونحن على يقين بأن أبناء شعبنا الجنوبي قد شبوا عن الطوق وباتوا يدركون حقيقة بعض النفر ممن فقدوا مصالحهم وباتوا يتخبطون يمنة ويسرة وينهشون في جسد هذا وذاك علهم يجدوا مبتغاهم وهم كما قيل كالذي يستجير بالرمضاء من النار أو كالذي يبحث عن الظل بقطع أغصان الشجرة الوارفة التي يستظل تحتها وتغيه من اشعة الشمس الحارقة ..

في النهاية، تظل الكلمة الحق والنية الصادقة سلاحًا يضيء طريق الشرفاء، مهما حاولت القوى الظالمة إسكاتهم.

متعلقات
نائب وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي مستجدات الاوضاع في المنطقة
تنظيم ورشة عمل في عدن حول تعزيز وصول منتجات "البن والعسل والبصل" للأسواق الخارجية
انتقالي لحج يُشيد بقرارات الرئيس الزبيدي ويؤكد: الهيكلة الجديدة تدعم العمل المؤسسي
الفريق الركن محسن الداعري ينال الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من الأكاديمية العسكرية العليا بمصر
وضع حجر الاساس وافتتاح مشاريع تنموية بتمويل إماراتي في المضاربة ورأس العارة بلحج