هل يتوحد العرب في مواجهة مصيرهم .. أمام تهديدات ترامب
كتب د. خالد القاسمي

**


أتذكر هنا مقولة القائد العروبي الحبيب بورقيبة رحمه الله بعد صدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947 " خذ ثم طالب " وفي الوقت الذي أنقسم العرب بين مؤيد ومعارض لأفكار بورقيبة ، طبق بورقيبة مقولته هذه في إستقلال تونس حينما أشترط ديغول أن تبقى مدينة بنزرت قاعدة عسكرية فرنسية ، والتي وصلت إليها الثورة التونسية 1961 ليستجيب القدر لموطن أبي القاسم الشابي ويرحل الفرنسيون من كامل التراب التونسي .

وإذا كانت القمم العربية منذ 1952 وحتى اليوم مجاملات وعتاب بين  القادة العرب ، ووصلت في بعض الأحيان إلى تصفية حسابات ، حدث ذلك  في قمة المغرب بين صدام وحافظ الأسد 1982 ، وقمة القاهرة بعد الإحتلال العراقي الهمجي لدولة الكويت 1990 والتي أنقسم فيها العرب بين مؤيد ومعارض للإحتلال ، وأوهام النصر الصدامية بعد الحرب العراقية الإيرانية التي دمرت إقتصاد العراق .

اليوم وأمام التهديدات الواضحة للرئيس الأمريكي ترامب لثلاث دول عربية : مصر ، والأردن ، والسعودية ، لوقوفهم في وجه مشروعه لتهجير عرب فلسطين ، ألم تحن الفرصة لأن يقول العرب موحدين لا لمشاريع ترامب في فلسطين ، كما صرحت دول أوروبا وأجمعت على مشروع حل الدولتين .

ليس أمام العرب لمواجهة مشاريع ترامب المجنون ، سوى مشروع الإصرار على حل الدولتين وإعادة إعمار غزة ، وطرد ميليشيات حماس الإيرانية التي كانت السبب الرئيسي في كارثة عرب غزة الكرام .

حمى الله فلسطين وبلاد العرب من كيد السفهاء والعملاء وبائعي الأوطان .


*د. خالد القاسمي*

متعلقات
انتقالي حضرموت يحمل السلطة المحلية ومجلس القيادة مسؤولية تدهور الاوضاع في المحافظة
احتجاجات شعبية في غيل باوزير رفضًا لتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء
ترامب يهدد إيران: قد نعود لقصف منشآتها النووية مجدداً
النائب العام يلتقي ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ويبحث تعزيز التعاون الإنساني في السجون وأماكن التوقيف
إشهار منتدى تكاتف النسوي لدعم ومناصرة المريضات والناجيات من مرض السرطان