تشهد العاصمة عدن تدهورًا غير مسبوق في خدمة الكهرباء، وسط انقطاع يصل إلى عشر ساعات للتيار الكهربائي عن معظم المديريات، في وقت تؤكد فيه مصادر حكومية أن النفط الخام لا يُصدَّر ولا يُستخلص منه ما يكفي لتشغيل محطات الكهرباء.
ورغم التشكيلات المتعددة للمجلس الرئاسي والجهات ذات العلاقة بالطاقة والاقتصاد، تتواصل الأزمة دون حلول تلوح في الأفق، ما يفتح الباب أمام تساؤلات ملحة حول قدرة السلطة الشرعية على إدارة الملف الخدمي في عدن، أو ما إذا كانت هناك أطراف تدفع بالعاصمة نحو الفوضى المُمنهجة.
يلتزم المجلس الرئاسي الصمت، دون تقديم أي إيضاحات للرأي العام، في ظل اتهامات متزايدة بـ"التقاعس والتسييس المتعمد" للملف الخدمي في عدن، التي باتت ساحة لصراعات النفوذ والتجاذبات السياسية.
المواطن العدني، من جانبه، يجد نفسه وحيدًا في مواجهة الظلام، وسط تساؤلات لا تنتهي: هل عجزت الدولة فعلًا؟ أم أن هناك من قرر معاقبة عدن؟
