مواقف يمنية تزعم رفضها للإنقلاب الحوثي وهي تصطف مع النظام الذي صنع الحوثية..!!
كتب خالد بقلان

 

لا يوجد تفسير لمواقف بعض الشخصيات المحسوبة على القوى المناهضة للحوثية والرافضة للإنقلاب المدعوم إيرانياً.

حيث سارع الكثير للإصطفاف مع طهران ضد إسرائيل ، على إعتبار إسرائيل العدو الأول والأزلي كما يحلوا لهم وصفها ، تبريراً لهذا الموقف الذي يأتي في سياق مواكبة خارطة الطريق ، ومحاولة إنتهازية جديدة لركوب الموجة وحجز مقاعد في سلطة التسوية المُتخيلة لديهم...!!

من حق الجميع أن يكون لهم موقف من إسرائيل ، هنا لا نريد منهم التنازل عن القضية ، أنما نفسر الموقف ، هو نتيجة للإسباب الآتية:

اولاً : طمعاً في حجز مقاعد في سلطة التسوية ، لو افترضنا أن خارطة الطريق تحققت ، رغم إستحالة ذلك..!!

ثانياً : يثبت هذا الموقف عدم جدية هذه القوي والشخصيات في رفض الحوثية وإنقلابها ، وإنما انساقوا لإختطاف الشرعية ، لغرض افشالها ، والحصول على مغانم وعطايا التحالف..!

ثالثاً : تجاهل بشاعة النظام الإيراني ومشروعه الطائفي القذر ، الذي قتل أكثر من مليون سوري و مليون عراقي و نصف مليون يمني، بينما إسرائيل خلال 75 عام من الصراع العربي- الإسرائيلي لم تقتل مائة الف من العرب...!

لا اجد مبرراً لهذه المواقف السافلة الا أننا أمام وعي مشوه ، وأمام انتهازية حتى في توظيف القضايا الوطنية القومية ، في سياقات غير موضوعية ، سياسية الهدف ..!

و من العيب أن هذه القوى ظلت تردد طوال عشرة أعوام في كل المحافل والخطب، عبث النظام الإيراني وتسببه في دمار اليمن ، وإنهيار الدولة والإقتصاد والسلم الأهلي والأمن الإجتماعي ، وتسبب في اكبر ازمة انسانية في العالم..!

لكن بمجرد أن اشتعلت نيران الحرب بين إسرائيل وإيران ، برز هؤلاء ليتخندقوا في صف إيران ، وكان الاولى بهم الصمت ، فما هي المصلحة لو أفترضنا أن إيران أنتصرت وهذا غير وارد البته ، تُرى ماهي مكاسب هؤلاء ، أن يحكم اليمن الحوثي ، هذا ما سيحدث لو تحققت أماني المصطفين خلف طهران..!

و طالما وهذه رغبتكم لماذا لا تغادروا الشرعية ، وتذهبوا للحوثي ، أعلم أن غالبيتكم لو وجد عند الحوثي ما وجده في الشرعية من مناصب و رواتب وايضاً من التحالف ، لما تشرعن اساساً ، لكن لأنه يدرك بوجوده من عدمه لدى الحوثي هرع لاهثاً لتحقيق غايات ذاتيه وغايات اخرى تقود الى تمكين الحوثية من البلاد.

يا هؤلاء لستم مطالبين بموقف و إنحيازات لأي طرف على أعتبار ان الطرفين خصوم ، رغم التفاوت ، فاليمني لم يهجره قسراً من ارضه الا الحوثي ذراع إيران ، ولم يقتله ويفجر منزله الا الحوثي، ولم يحول حياة اليمنيين الى جحيم ، وجعلهم ينسوا الراتب والحياة الكريمة والأمن والأمان الا الحوثية المنتج إيراني الصنع..!

وهناك آخرين يرددوا أن سقوط النظام الإيراني ، يعني هيمنة إسرائيل ، لم أفهم السردية هذه ، وما الذي ممكن أن تقوم به إسرائيل اذا سقط الخميني ، أو لنقول مالذي قام به نظام الملالي لكي نذهب معكم خلف هذا السردية ، التي لا تفسير لها ، إلا المثل الدارج كـ المستجير بالرمضاء من النارِ ..!!

ارحموا عقولنا الذي تخاطبوها و كأننا ذلك القطيع من الماعز الذي يهرب من الذئب الى كهف أم عامر " الضبع"

لن يكون العرب قطيع ماعز يُساق حسب هواكم الى مغارة إيران - أم عامر..!

متعلقات
الجمحي يناقش مع المدير الميداني لمنظمة ماري استوبس تدخلاتهم في القطاع الصحي بمديرية حجر
إسرائيل: فشل محاولة اغتيال رئيس أركان الحوثيين في صنعاء
اجتماع مشترك لمجموعة تنسيق المانحين لقطاع المياه في اليمن
تدشين توزيع منتجات الطاقة الشمسية للأسر المستضعفة في حضرموت
قراصنة يخترقون التلفزيون الإيراني.. ويوجهون رسالة للمواطنين