مؤشرات ضربة أمريكية محتملة.. «الشبح» تقلع وترامب يزن قرار القنبلة
الأمناء /متابعات


وسط مؤشرات على تحرك أمريكي محتمل ضد إيران، رصدت إسرائيل تحرك طائرات تزود بالوقود أمريكية وتسريع جهود تعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية.


وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، إن «ثماني طائرات تزود بالوقود جوًا أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري، وهي القاعدة الرئيسية للقاذفات الاستراتيجية التابعة لسلاح الجو الأمريكي».

وأضافت: «تبعتها على الأقل ثلاث قاذفات شبح من طراز B-2 Spirit، القادرة على حمل قنابل خارقة للذخائر الضخمة (MOP) مصممة لتدمير المخابئ شديدة التحصين، مثل المنشأة النووية الإيرانية في فوردو».

دليل واضح
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن "المجموعة الكبيرة من طائرات التزود بالوقود تُعدّ دليلًا واضحًا على مهمة مرافقة، يُرجّح أنها كانت ترافق القاذفات الاستراتيجية في رحلة متجهة شرقًا".

وقالت: "يُعتقد أن الطائرات متجهة إلى قاعدة دييغو غارسيا الجوية الأمريكية، وهي جزيرة في المحيط الهندي تقع على بُعد حوالي 4000 كيلومتر من شواطئ إيران، ضمن مسافة قصف مريحة، لكنها بعيدة عن مدى الصواريخ الإيرانية المعروفة، وتحتضن الجزيرة بالفعل قاذفات B-52 وناقلات نفط إضافية".

وأضافت: "من المتوقع أن تعزز القاذفات الاستراتيجية حشد القوات الأمريكية في المنطقة، والذي سيشمل مؤقتًا ثلاث حاملات طائرات على الأقل، ومدمرات، وطائرات مقاتلة من طراز F-22 وF-35، وأصولًا عسكرية أخرى".

ولفتت إلى أنه "لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس شن ضربة على إيران، بعد أن تعهد باتخاذ قرار "في غضون أسبوعين".

لكن الصحيفة أشارت إلى أنه "تُعد قاذفة B-2 سبيريت أكثر قاذفات الشبح تطورًا في الترسانة الأمريكية".

وقالت: "يمتلك سلاح الجو الأمريكي 20 طائرة فقط من هذا الطراز، ومع تكاليف تطويرها، تُعتبر B-2 من أغلى الطائرات التي بُنيت على الإطلاق. تُمكّنها قدراتها الشبحية من اختراق أراضي العدو بعمق دون أن تكتشفها أنظمة الدفاع الجوي، مع حمل حمولات كبيرة من الذخائر الموجهة بدقة. يبلغ مداها حوالي 11,000 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويُشغّلها طاقم مكون من شخصين".

القنبلة الخارقة
وأضافت: "ما يجعل B-2 ذات أهمية استراتيجية في السياق الإيراني هو قدرتها على حمل قنبلة MOP، المُلقّبة بـ(القنبلة الخارقة للتحصينات)، حيث يبلغ وزن قنبلة MOP حوالي 14 طنًا، ويمكنها اختراق عمق 60 مترًا تقريبًا تحت الأرض".

وتابعت: "تُعتبر منشأة فوردو للتخصيب أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، حيث يُعتقد أن قاعات أجهزة الطرد المركزي مدفونة على عمق 90 مترًا تقريبًا تحت السطح. وتشير التقديرات إلى أنه في حال تعرض الموقع لهجوم، فسيتم استخدام قنبلتي MOP".

من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس": "أقلعت قاذفات أمريكية من طراز B-2، قادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض، من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري صباح السبت، وفقًا لبيانات طيران مرئية وتسجيلات اتصالات من مراقبة الحركة الجوية الأمريكية".

وأضافت: "الطائرات، التي ترافقها أربع ناقلات وقود، تتجه غربًا، وفقًا للبيانات، نحو قاعدة غوام البحرية في المحيط الهادئ".

وتابعت: "ليس من الواضح ما إذا كان من المتوقع أن تستمر هذه الطائرات إلى قاعدة الدعم البحري في دييغو غارسيا، التي تقع على بُعد حوالي 2300 ميل من إيران".

وأردفت الصحيفة: "في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، انطلقت قاذفة من طراز B-2 مباشرة من الولايات المتحدة لشن هجوم في اليمن".

وذكرت الصحيفة أنه "قبل بضعة أشهر، نقلت الولايات المتحدة حوالي ست قاذفات من طراز B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا بهدف تهديد إيران واليمن، إلا أن هذه الطائرات لم تشارك في الهجمات الأمريكية في اليمن".

عدة ضربات
وتقول القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "من المتوقع أن يعود الرئيس دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يتخذ قرارا بشأن تورط الولايات المتحدة في الحرب مع إيران ، إلى البيت الأبيض اليوم".

وأضافت: "الطائرات الشبح قادرة على حمل قنبلة GBU-57 ، والمعروفة أيضا باسم Massive Ordnance Penetrator ، أو MOP باختصار".

وأشارت إلى أن "المسافة من غوام إلى إيران حوالي 6,000 كيلومتر".

وقالت: "تزن هذه القنبلة حوالي 13.6 طنا وهي مصنوعة من سبيكة فولاذية عالية الكثافة، مصممة خصيصا لتغرق حتى عمق حوالي 60 مترا في صخرة وجبل قبل أن تنفجر".

وأضافت: "وفقا للخبراء، سيستغرق الأمر عدة ضربات متكررة في نفس النقطة للحصول على فرصة جيدة لاختراق المنشأة المحصنة فوردو".

وتابعت: "في أبريل/نيسان، على خلفية بدء المفاوضات بشأن المحادثات النووية، جمعت الولايات المتحدة العديد من قاذفات B-2 في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي".

إسرائيل وتدمير فوردو
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في هذا الصدد أن "منشأة فوردو، الواقعة بالقرب من مدينة قم المقدسة في إيران، هي مجمع ضخم تحت الأرض تم التنقيب عنه في أعماق السطح بحوالي 80 إلى 90 مترا تحت الأرض، وهذا العمق يجعلها نوعا من القلعة التي لا يمكن اختراقها ضد أي قنبلة في ترسانة سلاح الجو الإسرائيلي".

وأضافت: "المنشأة ليست هيكلا جديدا ولم يتم بناؤها مؤخرا. بدأ بناؤه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كجزء مما يسميه الخبراء (برنامج مجموعة الأسلحة) الإيراني في ذلك الوقت، والغرض من المنشأة هو إنتاج اليورانيوم من الدرجة العسكرية، باستخدام اليورانيوم إلى مستوى أقل من مستوى البرنامج النووي المدني".

 

ومن جهة ثانية فقد ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنه "تسرع الولايات المتحدة جهودها لتعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ووصلت مدمرة أخرى تابعة للبحرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط يوم الجمعة، لتنضم إلى ثلاث مدمرات أخرى في المنطقة واثنتان في البحر الأحمر".

وأضافت نقلا عن مصدر أمني أمريكي: "تعمل السفن بالقرب من إسرائيل بما يكفي لتتمكن من اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران".

وأشارت الصحيفة إلى أن "معظم مدمرات فئة أرلي بيرك مُجهزة بمجموعة متنوعة من الصواريخ الاعتراضية المعروفة باسم SM-2 وSM-3 وSM-6، وهي قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية وغيرها من التهديدات الجوية".

وقالت: "صُممت صواريخ SM-3 الاعتراضية، التي استُخدمت لأول مرة في القتال العام الماضي ضد هجوم إيراني، لاعتراض الصواريخ فوق الغلاف الجوي في منتصف مسارها الجوي".

وأضافت: "كما جددت الولايات المتحدة مخزونها من الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام ثاد المضاد للصواريخ الذي نُشر في إسرائيل العام الماضي".

ولفتت بهذا الشأن إلى أنه "يُشغّل الجيش الأمريكي هذا النظام، المعروف رسميًا باسم نظام الدفاع الجوي الطرفي عالي الارتفاع، وهو مُصمم لاعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي أو خارجه خلال المراحل الأخيرة من رحلتها".

وقالت بهذا الشأن نقلا عن مصدر أميركي "إن إسرائيل تخاطر باستنفاد صواريخها الاعتراضية المتطورة من طراز "سهم 3" في الأسابيع المقبلة إذا لم يتم حل الصراع مع إيران واستمرت طهران في إطلاق الصواريخ".

متعلقات
في تصريح خاص لـ"إرم نيوز".. مسؤول يمني يُعلّق على تهديد الحوثيين للمصالح الأمريكية
مدير احوال مودية للنجاح عنوان 
التلفزيون الإيراني: انطلاق الموجة 19 من عملية الوعد الصادق 3
مسؤولون إسرائيليون يبلغون ترامب: قد نضرب فوردو قبل انتهاء مهلتك
مرشد إيران «يطرح» 3 مرشحين لـ«خلافته»