أطلق أهالي قرية المحلة بمديرية تُبَن في محافظة لحج نداء استغاثة عاجل إلى وزير الكهرباء ومحافظ المحافظة، يشكون فيه من إهمال وتعسف إدارة كهرباء لحج، التي يتهمونها بإدارة فاشلة وممارسات مجحفة حولت الكهرباء إلى كابوس ومعاناة مستمرة لأكثر من أربعة آلاف نسمة يسكنون القرية.
وأوضح المواطنون أن قريتهم تُعامل بتمييز صارخ خلال عملية توزيع ساعات التشغيل، حيث غالبًا ما تُقطع الكهرباء عنها بعد دقائق معدودة من عودتها، في حين تنعم بقية القرى المجاورة بساعاتها المقررة من التيار دون انقطاع، وخلال هذه "الدقائق الاستفزازية"، كما وصفها السكان، تتعرض العديد من الأجهزة المنزلية للتلف نتيجة الانقطاعات المفاجئة، ما يزيد من معاناتهم المعيشية.
وأضافوا أن هذا الإقصاء المتعمد يُفاقم من أزمة الحصول على المياه، نظرًا لاعتماد مضخات المياه على الكهرباء، إذ غالبًا ما يأتي التيار خارج الأوقات المخصصة لتوزيع المياه، ما يضطرهم لشراء "بوز مياه" بتكاليف باهظة.
وأبدى المواطنون استغرابهم من توقيت تشغيل التيارالكهربائي ، مؤكدين أن إدارة الكهرباء تتعمد تشغيل خط المحلة في أوقات غير مجدية، كالفجر أو قبيل المغرب، وهي أوقات لا يمكن الاستفادة منها في تشغيل الأجهزة المنزلية، فيما تستفيد منها مصانع الثلج القريبة فقط.
وطالب السكان بسرعة تدخل الجهات المعنية لإيقاف ما وصفوه بـ"العبث الإداري الممنهج"، داعين إلى فرض رقابة صارمة على جدول التشغيل، وضمان العدالة في توزيع الخدمة، إلى جانب صيانة الخطوط الناقلة للتيار بدلاً من التذرع المستمر بالأعطال الفنية، خاصة مع وجود أكثر من مائتي موظف ومهندس في المؤسسة يتقاضون أجورًا دون نتائج ملموسة على الأرض.