عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح اليوم الخميس، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة، وذلك لمناقشة جملة من التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية، واستعراض عدد من الملفات المرتبطة بمهام الهيئة.
وافتتح الاجتماع بقراءة شاملة للتقرير الرصدي المتعلق بالمستجدات السياسية على المستويين المحلي والدولي، حيث تناول التقرير أبرز التطورات الإقليمية والدولية ذات الصلة بقضية شعب الجنوب، إلى جانب استعراض الأوضاع المحلية في المحافظات، وما تفرضه من تحديات وفرص تستوجب التفاعل الواعي والمسؤول معها.
كما استمعت الهيئة خلال الاجتماع إلى إحاطة عسكرية قدّمها العميد وهيب صالح بن سلم، مدير دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بالقوات المسلحة الجنوبية، استعرض فيها مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية، وتطورات الوضع في جبهات الحدود مع مليشيا الحوثي، مشددًا على الجاهزية العالية للقوات المسلحة الجنوبية في التصدي لأي تهديدات محتملة.
وأشادت الهيئة بالدور الدبلوماسي البارز الذي يضطلع به الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من خلال اللقاءات الدبلوماسية السياسية التي يجريها في العاصمة السعودية الرياض، والتي تعكس مدى حضوره السياسي الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدت الهيئة أن هذه الجهود تسهم في إيصال صوت شعب الجنوب إلى دوائر صناع القرار الدولي، وتعزيز مكانة قضيته العادلة، وتأكيد حق شعبه في استعادة دولته، مشيدةً بالمساعي التي تبذلها القيادة السياسية لتثبيت أهمية حضور الجنوب في أي تسوية قادمة بما يضمن تطلعاته المشروعة.
وفي سياق منفصل، ناقشت الهيئة السياسية جملة من الأوضاع المحلية، وفي مقدمتها استمرار تردي الخدمات الأساسية، وعلى رأسها خدمة الكهرباء والانهيار المتواصل للعملة المحلية، مؤكدة على ضرورة اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها تجاه المواطنين، واتخاذ معالجات عاجلة للحد من معاناة السكان، وتثبيت الاستقرار الاقتصادي والخدمي في محافظات الجنوب.
وثمّنت الهيئة الجهود التي تبذلها إدارة أمن العاصمة عدن، وكافة الوحدات الأمنية الجنوبية، في تعزيز الأمن والاستقرار، والحفاظ على السكينة العامة، مشيدةً بروح الانضباط والعمل الدؤوب الذي يُبديه منتسبو الأجهزة الأمنية في أداء مهامهم رغم التحديات.
وفي سياق آخر، وجهت الهيئة دعوة عاجلة إلى جميع مراكز الأبحاث والدراسات العلمية بضرورة الانتباه والتركيز على حالة التدهور المناخي، لما لها من تأثيرات خطيرة على البيئة والمجتمع، ودعت إلى تعزيز الجهود البحثية والعلمية لإيجاد حلول مستدامة وفعالة لهذه الأزمة.
ووقفت الهيئة في ختام اجتماعها أمام ما استجد في جدول أعمالها، وتمت المصادقة على المحضر السابق، ورفعت مقترحاتها وتوصياتها.
