تعيش محافظة تعز حاليا أزمة خانقة في مياه الشرب، وسط ازدحام شديد أمام محطات تعبئة المياه وندرة شبه تامة في البقالات والمحال التجارية.
وشهدت أسعار دبة الماء سعة 20 لتراً ارتفاعاً صادماً من 300 ريال إلى 2000 ريال في غضون ساعات، ما فاقم من معاناة المواطنين الذين يكابدون أوجهاً متعددة من الأزمات اليومية.
وتأتي مشكلة انعدام خدمات المياه لتكشف عمق الفشل في إدارة شؤون المحافظة، في ظل غياب واضح للسلطات المحلية وعجزها عن تأمين أبسط مقومات الحياة.
حيث يضطر الأهالي للوقوف في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس لساعات من أجل الحصول على القليل من الماء، بينما تزداد شكاوى المواطنين من تفشي الفساد داخل مكتب السلطة المحلية ومؤسسات الدولة الأخرى في محافظة تعز .
وقال أحد المواطنين في تعز، من لم يمت بقذائف عصابة الحوثي سيموت عطشاً. لا ماء، لا كهرباء، لا دولة".
وتعاني محافظة تعز، جنوب غرب اليمن الواقعة تحت حصار عصابة الحوثي ، من تدهور شامل في الخدمات العامة، على رأسها المياه والصحة والكهرباء.
ومع استمرار الحرب وغياب الرقابة والمحاسبة، تتزايد الأعباء على المواطنين الذين يعيشون في ظل أوضاع إنسانية كارثية، بينما يتهم كثيرون قيادات السلطة المحلية بالتقاعس والانشغال بالمصالح الشخصية على حساب معاناة الناس.
وطالب ناشطون وحقوقيون بسرعة التدخل من قبل الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية لتدارك الأزمة المتصاعدة في تعز، محذرين من تفاقم الوضع الصحي والإنساني في حال استمر شح المياه وغياب المعالجات الجادة.