منذ السابع من يوليو 1994م إلى يومنا هذا السابع من يوليو 2025، مرت واحد وثلاثون عام منذ أن وطئت اقدام جحافل عفاش وحزب الإصلاح وبمساندة القبيلة لاحتلال الجنوب ودخول عدن بقوة السلاح ،، بعد سلسة من الممارسات القمعية والتصفيات الجسدية وخلخلة المنظومة السياسية الجنوبية وتمزيق البنية العسكرية الجنوبية لاضعافها ، اليوم ونحن نتذكر هذا اليوم المشؤوم الذي وكيف دخلوا وقد استباحوا مدنيتها متجاوزين كل التحذيرات من دخولها، عدن التي احتضنتهم وبوحدتهم وارتضت أن لا تكون العاصمة السياسية ولا يكون رئيسها هو الرئيس والقائد الاعلى للقوات المسلحة، ولا عملتها هي العملة الرسمية ومع ذلك قوبلت كل هذه التنازلات التي قدمت بنوايا صادقة بالنكران والجحود والمكر والخديعة وهنا ذبح الجنوب وذبحت معه الوحدة التي كانت حلم اغلب الشعوب العربية لتكون اللبنة الاولى للوحدة العربية تحقيقا لما نادت له القومية العربية ،
ومن عاصر الحرب الاولى والثانية وما بينهما من نضالات وتضحيات وإصرار على انتزاع الحق الجنوبي من براثن قوى صنعاء مجتمعة سيجد أن هذا الشعب العظيم لا يلين ولا يستكين ويغير مجريات التاريخ اذا ما ضن المتآمرون أنه قد وصل إلى حافة الانهيار والانهزام ولكنه ينهض وبكل عنفوان الثائرين بأنه شعب لا يهزم ولم ولن يهزم ،،
اخيرا حرب صيف 94 أنهت ماقبلها ،وحرب 2015، غيرت الواقع السياسي للجنوب ارض وانسان ، فتاريخ الجنوب كُتب بدماء الشهداء فحق لهم علينا أن لا نذكر أجيالنا ونشعل صفحاتناو مواقعنا ونحاكي عقلية الأجيال بأعمال درامية وثقافية لتبقى هذه الذكرى الأليمة عبرة ودرس يقتدي بها الأجيال جيل بعد جيل وان مهما اضهروا حسن النوايا لابد ما في الاخير تجد المكر والخديعة وحب الاستحواذ وتزوير التاريخ نهجهم الذي جُبيلوا عليه.