في إنجاز لافت يعكس الحضور المتنامي للمرأة العربية المسلمة في المجتمعات الغربية، استطاعت امرأتان يمنيتان من جنوب اليمن أن تكسرا حواجز الجغرافيا والتحديات، وتسطّرا قصة نجاح ملهمة في قلب المملكة المتحدة، في مجالي السياسة والعلوم الأكاديمية.
ابتسام محمد الشرفي، حققت إنجازًا تاريخيًا كأول نائبة يمنية تُنتخب لعضوية مجلس العموم البريطاني، حيث تمثّل دائرة Sheffield Central عن حزب العمّال. صوتها البرلماني يحمل قضايا المهاجرين، ويعبّر عن آمال الجاليات العربية والمسلمة، كما تدافع بقوة عن حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، وهموم الوطن الأم.
أما أمنيات شايف الخيلي، فسطّرت مسيرتها العلمية بنجاح استثنائي، بتوليها منصب عميدة كلية الطب والسكان في جامعة شيفيلد، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية الطبية في بريطانيا. بإنجازها هذا، تصبح أول امرأة يمنية تتقلّد هذا المنصب، لتقود مسارًا أكاديميًا مشرّفًا، وتفتح آفاق الأمل للطلاب والطالبات من أبناء الجاليات العربية.
قصة الشرفي والخيلي لا تمثل نجاحًا فرديًا فقط، بل تؤكد أن المرأة العربية، حين تُمنح الفرصة وتحمل الطموح، قادرة على الوصول إلى مراكز التأثير وصنع القرار.
نجاحهما مصدر فخر ليس فقط للجالية اليمنية، بل لكل من يؤمن بإمكانات المرأة وقدرتها على إحداث فرق حقيقي.
د. عبدالجليل شايف
