كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "الأمناء" عن اندلاع أزمة حادة داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بسبب خلافات على آلية توزيع مبلغ 200 مليون ريال سعودي كانت المملكة العربية السعودية تقدمه سنويًا للمجلس.
وبحسب المصادر، فقد تصاعدت حدة الخلافات بعد محاولة رئيس المجلس، رشاد العليمي، الاستحواذ على الحصة الأكبر من هذا الدعم، على حساب بقية أعضاء المجلس، مما أدى إلى تبادل اتهامات مباشرة بالفساد والاستحواذ بين أعضاء المجلس.
وأكدت المصادر أن الشكاوى المتبادلة دفعت المملكة العربية السعودية إلى التدخل المباشر، واقتراح تخصيص كامل المبلغ لشراء وقود لمحطات الكهرباء، خصوصًا في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب التي تعاني من انهيار شبه تام في الخدمات الأساسية، بدلاً من توزيعه كنفقات تشغيلية لأعضاء المجلس.
وقد حظي مقترح تخصيص الدعم لصالح الكهرباء بدعم صريح من نواب رئيس المجلس، وهم: اللواء عيدروس الزبيدي ، واللواء طارق محمد صالح ، وعبدالرحمن أبو زرعة المحرمي .
واعتبر هؤلاء القادة أن الشعب أحق بالاستفادة من هذا الدعم، في ظل الأزمة الخانقة في الكهرباء والخدمات، فيما تحفّظ العليمي وآخرون بشدة، مفضلين الاستمرار في الصرف المباشر على المجلس وأعضائه.