منهم الأقيال ؟
بقلم :مانع سليمان

أخي المتابع العزيز إليك تعريف مختصر عن الأقيال ، وجواب يسير على التساؤلات المتسللة الى ذهنك حول الأقيال ، أتمنى أن تقرأها بتمعن وتتأمل فيها بتأن ، واذا أعجبتك أدعوك لنشرها ولا تتركها تقف عندك .

منهم الأقيال ؟
ما منهجية الأقيال ؟
ما تاريخ الأقيال ؟
ما الذي يريده الأقيال ؟
من هو عدو الأقيال ؟

هذه التساؤلات يدرك الإجابة عليها كل من كان له وعي متوسط ، وكما يبدو أن وعيك بمستوى ما دون المتوسط ، فاليك الأجوبة القصيرة على تلك التساؤلات ، وبالطريقة التي يلقن بها طلاب المستوى التعليمي الابتدائي . 

س/ منهم الأقيال ؟
ج / الأقيال هم كل اليمنيين الذين يرفضون الوصاية التي يدعيها الهاشميون على الحكم في اليمن ومؤسساته ، ويقاومون كل ثقافة هاشمية تدعي أفضلية المتوردين الهاشميين على أبناء الأرض من اليمنيين .
س/ ما منهجية الأقيال ؟
ج/ منهجية الأقيال منهجية يمنية ، لا يسارية ولا يمينية ، تعتمد في تنمية الوعي بذاكرة القيل على الموروث الحضاري والتراكم التاريخي لليمن واليمنيين ، والذي لم يكن فيه جاهلية كجاهلية قريش ، ولا انحطاط كانحطاط بني هاشم .

س/ ما تاريخ الأقيال ومتى بدأ ؟
ج/ تاريخ الأقيال ولد يوم أن ولد الإنسان وبدأ تدوينه على يد مؤسسه الذي نقش أقدم قطعة أثرية تم أو سيتم العثور عليها في اليمن .
تاريخ سطرته نقوش المسند في أنقى وأصفى رخامات العالم الطبيعية ( المرمر ) وجعلت من أعمدة سبأ ومدن معين وقتبان وحضرموت صحف مقدسة أوحاها اليمنيون إلى من بعدهم من أحفادهم كي يستمدوا منها عظمتهم ومعرفتهم بما يجب أن يكونوا عليه من عظمة وشدة بأس .
تاريخ لم تمر على أيامه جاهلية إلا تلك التي جاء بها حفيدي الهاشمية إلى اليمن ( يحيى الرسي في شماله وأحمد بن عيسى بجنوبه ) ، اعتنق كل الدينات كإيمان من قبل شخوصه العظماء بأن المعرفة المتجددة أساسها النور الذي يقذفه الإله في أجواف من خلقهم من البشر .
تاريخ لم تدنسه السفاسف والانحلال بالشكل الذي يقدر الإله إرسال نبي لأجل إصلاحه ، كالسفاسف والانحلال الذي وقع فيه أقوام من حول اليمنيين كقوم لوط وقوم قريش ومن شابهوهم من الناس ، والوضع الوحيد الذي قدر الله فيه إرسال نبي الى اليمنيين هو سلوك العظمة والجبروت والتميز الذي بدأ يتصور منافسة الرب في البناء والخلق ، فأرسل الله إلى اليمنيين نبي الله هود ، ليوجه قوتهم ودقتهم التي لم يخلق مثلها في البلاد بالتشييد العمراني والإنتاج الصناعي بحسب المقتضيات التي لا تتجبر على الخلق أو تتعالى عليهم ، فلم يرسل إلى اليمنيين نبي لكون واقعهم السلوكي انحدر نحو الشذوذ ، فأصبح الرجال فيه يستمتعون بالرجال ، كما هو حال قوم لوط ، أو أصبحت فيه النساء تتزوج بأكثر من أربعة رجال في ليلة واحدة وعلى فرش واحد ، كما كان حال قريش الذين منهم بنوا هاشم ، فاليمنيون حتى والله يرسل إليهم نبيا منهم ليصلح أحوالهم فإنه أرسله لإصلاح عظمة ما ينتجونه ولم يرسله ليصلح اعوجاج الاحتكاك الحاصل لما بين الفخذين كما هو غيرهم من الناس .

س/ ما الذي يريده الأقيال ؟
ج/ الذي يريده الأقيال ، هو استعادة حق اليمنيين في تحديد واختيار من يحكمهم لليمنيين ، واعادة التأهيل المجتمعي للهاشميين في اليمن بالشكل الذي يرتقي بهم إلى المستوى الذي يكونوا فيه بشراً أسوياء ، ويدمجهم في المجتمع اليمني بالصورة التي تجعل منهم مواطنين صالحين ، وينظف الدولة ومؤسساتها من الوجود العنصري لبني هاشم ، ومن يرفض من بني هاشم ذلك فإن على الأقيال عهد أن يعيدوه إلى شعب أبي طالب ويجعلون قريش تعيد النظر في قسمة أرض فدك التي ادعت وراثتها من النبي عند أبي بكر ورفض أن يعطيها إيهاه .

س/ من هو عدو الأقيال ؟
ج/ عدو الأقيال هو كل هاشمي أو غير هاشمي ادعى بأن حكم اليمنيين حق لأبناء علي بن أبي طالب ، يقاومونه علانية ولا يخافون في مجابهته لومة لائم . 

وبعد هذه الإجابات على تلك التساؤلات بذلك الشكل المبسط يبقى عليا ايضاح الآتي :
١_ الإسلام دين وليس هوية ، ويرى الأقيال بأن أول من سعى لتنحية الإسلام عن التطبيق هم أولئك الذين خالفوا قول النبي لمعاذ حينما أرسله إلى اليمن والذي قال فيه " وأخبرهم أن الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم " فالضمير في فقرائهم يعود إلى اليمنيين ، والذين جاؤوا لمحاربة القيل عبهلة العنسي لاصراره على تطبيق ما ارسل الله معاذ به إلى اليمنيين ورفضه تسليم الزكاة لقريش هم أول من سعى إلى تنحية الاسلام عن التطبيق ، أما عن كون الإسلام هوية فالإسلام عند الأقيال دين وليس هوية . 

٢_ يرى الأقيال بأن الذي أعاد اليمن إلى أحضان الفرس بعد أن كان اليمنيون قد بدأوا في تحريره منهم ، هم أولئك الذين ناصروا الفارسي فيروز الديلمي وقاتلوا معه ضد اليمني القيل عبهلة بن غوث ، ومنذ ذلك الحين تم تسليم حكم اليمن لمن سماهم بن حليس الأبناء ، ولا يرى الأقيال عيبا في تاريخهم قبل الاسلام ، لأنه تاريخ نقي من الشرك والدناسة الهاشمية ، فاليمنيون مسلمون من قبل أن يأتيهم الاسلام ، وما ذهبوا إلى النبي في بيعتهم الأولى له إلا لأنهم مسلمون ابتداء جاءوا لنصرة مسلم وحيد خرج من بين بني هاشم ، فإن عاد اليمنيون في الوعي الديني إلى ما قبل تاريخ الهجرة فإنما يعودون إلى الإسلام الذي لم يلتزم به الرسي وأبناؤه. 

٣_ من يتهم النبي الأعظم بالعنصرية هم المتدينون الذين يرون بأن الخلافة في قريش من أهل السنة والذين يرون الإمامة حق لبني هاشم من الشيعة وتفرعاتهم ، أما الأقيال فيرون أن النبي عليه السلام بشر مثل الناس جعله نبي لا ملك ، جاء برسالة ولم يستغلها ليحولها إلى حكم يتوارثه أبناؤه .
وهذا هو نبي الإسلام الذي يؤمن به الأقيال ، وهكذا يريد الأقيال من اليمنيين أن يؤمنوا ، لأنهم ان امنوا به على النحو الذي يؤمن به الأقيال فإنهم سيستعيدون حضارتهم وتاريخهم التليد التي دفنها الهاشميين في البطنين ، الاسلام الذي يؤمن به الأقيال هو ذلك الذي أنتج أبهج حضارة في الأندلس والذي جعل من أتراك يسكنون الخيام يبنون دولة من الصفر ويؤسسون إمبراطورية من بين مربض الشياة،  أما اسلام الرسي الذي دمر حضارة باسقة أعمدتها وغيبها من التاريخ بعد أن كانت له الأم فإن الأقيال يكفرون به ، ولا توجد دعوة جاهلية لدى الأقيال الى جاهلية قريش وردة بني هاشم التي لا تريد أن ترى اليمنيين الا تحت يافطة اسلام قريش او تحت خيمة اليسار . 

٤_ يرى الاقيال بأن الواجب على كل اليمنيين هو مواجهة الثقافة والوجود الهاشمي سواء جاءهم بجبة البناء أو بربطة العنق لماركس أو البنطلون السائب لهيجل . 

ليعود اليمن ويعيش أبناؤه وليبارك الله نضالهم ضد الإمامة والكهنوت . 
 

متعلقات
وزير الأوقاف والإرشاد يستقبل سفير بلادنا لدى إندونيسيا ويبحث معه جهود التنسيق المشترك
مسام ينتزع أكثر من ألف مادة متفجرة خلال أسبوع
الهجرة الدولية: انخفاض حالات النزوح داخليًا باليمن
20 قتيلا و40 جريحا في ضربات روسية على أوكرانيا
أب ينهي حياة ابنته ذات الـ15 عامًا بسلك كهربائي في مأرب