حينما تعرض قناة العربية مثل هذا الوثائقي ما الهدف من ذلك، هل هو دفاعاً عن إخوان اليمن، أم أن الرئيس هادي ساهم في سقوط صنعاء، من خلال تخاذله وعدم تحريك الجيش في معركة العاصمة صنعاء مع الحوثيين سبتمبر 2014 .
وفي المقابل لنا أن نتساءل عند إستلام الرئيس هادي السلطة من علي عبدالله صالح في 25 فبراير 2012، هل كان الجيش والأجهزة الأمنية ولاءها للرئيس هادي أم لا زالت موالية للرئيس صالح، ومن أسقط المدن الشمالية مدينة تلو الأخرى وصولا للجنوب هل هم الحوثيون محدودي السلاح والعتاد، أم الجيش والحرس الثوري، الذي كانت أوامره لا زالت بيد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وماذا عن تحالف صالح مع الحوثيين الذي أعلنه أكثر من مرة، ألم يكن لمواجهة إخوان اليمن والإنتفاصة التي قامت ضد الرئيس صالح في يناير 2011 .
ومتى أختلف الحوثي وصالح في تقاسم كعكة اليمن، اليّس بعد الإعلان الدستوري للحوثيين في فبراير 2015 .
خلاصة القول : أن صالح والحوثيين هم من دمروا اليمن، وتحالفوا لإفشال الحوار الوطني من مارس 2013 إلى يناير 2014، هذا الحوار الذي أنجز الكثير من أجل يمن إتحادي، لو قيض له أن ينجح لما وصلت أحوال اليمن إلى هذا التشرذم، والصراعات المسلحة على مدى عقد من الزمن .
نسأل الله العلي القدير أن يعيد نعمة الأمن والأمان، لإخواننا في اليمن السعيد والتي فقدوها ردحا طويلا من الزمن .
د. خالد القاسمي